السبت، 5 يناير 2013

كتاب نفح العود للبهكلي بين الاصل والتظليل

بسم الله الرحمن الرحيم
نتناول من خلال هذا المقال مخطوط قيم ونادر يبرز لنا مرحله مهمه في تاريخ الجزيره العربيه يستحق منا جميعا الاهتمام واطلاع الاجيال عليه كما هو لا كما يريده الاخريين




من خلال قراءه في كتاب نفح العود في سيرة دولة الشريف حمود المزور ( المحقق ) في داره الملك عبد العزيز وقام بتحقيقه المؤرخ العربي التهامي الكبير محمد العقيلي( للاسف)
وجدت العجائب فالكتاب المحقق في الداره جعل من الكتاب طائر مقصوص الجناح فدخل عليه ماليس فيه وتم تطويع المخطوط رغم عن مؤلفه ليخدم وجه نظر الداره والمحقق بعد مايقارب الثلاث قرون من الزمان من تاليف هذا السفر التاريخي العظيم والغريب ان حجه الداره والمحقق هو تحامل المؤلف على السلفيه!
هنا مقدمه الكتاب



نلاحظ في المقدمه قول الداره ان الشيخ المؤرخ التهامي الكبير عبد الرحمن البهكلي رحمه الله تحامل على الدعوه السلفيه ثم يستدرك فيقول ان موقف الكاتب كان فقط لمجاملة الحاكم في حينه
والرد على هذا الافتراء فيما يلي
اولا :الشيخ عبد الرحمن البهكلي عالم وزاهد ورع عرف عنه الانصاف والعداله والحياد حتى في ذكر بعض الحوادث التى كانت في غير صالح الشريف حمود وهذا طعن في ذمه وعداله ذالك الشيخ الزاهد في متاع الدنيا الزائل عليه رحمه الله
ثانيا: ان سلمنا جدلا بان الشيخ البهكلي جامل الحاكم فهل هذا مسوغ لتزوير كتابه وادخال فيه ماليس فيه ؟
ثالثا: هل العقيلي والداره ومن خلفها اكثر علما بالاسلام والسلفيه من الشيخ التهامي الزاهد عبد الرحمن البهكلي؟ رحمه الله
رابعا : الم يذكر ماورد في كتاب البهكلى عدد كبير من علماء المسلمين انتقدو غلو الوهابيه في التكفير واستحلال الدماء والاموال؟ وكانت كتبهم اشد نقدا للوهابيه بل ووصل الامر في تلك الكتب الى تكفير الوهابيه ومع هذا لم تزور كتبهم ( تحقق من الداره) فكيف بالشيخ الذي عاين ذالك بعينيه وسمعه بذنيه

خامسا : اليس الشيخ البهكلي شاهد عيان على ماحدث من جيوش الدرعيه واتباعها من جرائم عند محاوله احتلال تهامه والمخلاف السليماني؟ قال تعالى(وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ) اليس الشيخ المؤلف شاهد على ذالك العصر وليس المحقق او الداره؟

سادسا : الشيخ عبد الرحمن البهكلى كما ذكر في نفس مقدمه الداره لم يكن على عداء مع السلفيه من حيث الدعوه لتوحيد والبعد عن البدع بل ان المخلاف السليماني وهو معقل للعلوم والعلماء والادب الادباء في تلك الاثناء كان معقل لدعوه الاسلاميه وساهم علماء المخلاف ورجالها في الدعوه والتعليم في الحين الذي كان معقل الوهابيه نجد وماجاورها لاياكد يوجد فيها عالم او من يفقه القراءه والكتابه

سابعا: ان كان البهكلي رحمه الله يجامل الحاكم فماذا نقول عن من يزور الكتاب ويدخل عليه ماليس فيه ويدجنه ليكون طوعا للحاكم ؟ ماذا نقول عن كتاب ككتاب تاريخ المخلاف السليماني للمحقق والذي امتلاء بالمجاملات للحاكم ؟ والتقليل من شان دول المخلاف السليمانى العريقه بدا من الاشراف ال خيرات الى الادارسه الكرام

ثامنا : طالما ان الكتاب حمل مالايروق لداره من فضح للكثير من الجرائم التى ارتكبها مدعى السلفيه من الملتحقين بجيوش الدرعيه لمطامع دنيويه رخيصه فالماذا لم يتم تحقيق وتهذيب كتاب ابن بشر وابن غنام وغيرها من الكتب التى جعلت حروب الدرعيه ضد المسلمين هي حروب ضد المشركين فالبهكلي رحمه الله لم يقل ان جيش الشريف حمود هو جيش المسلمين وماعداهم جيش كفار حلال الدم والعرض والمال !

تاسعا: الم ينتقد تلك الافعال رمز كبير من رموز السلفيه وهو العالم المجاهد الحسن بن خالد وشنع على تلك الجحافل ما انتهجته من سفك لدماء واستحلال اموال واعراض المسلمين؟ وليس البهكلي لوحده بل تواترت الاخبار عن هذا ومن المستحيل حجب ضوء الشمس بيدك

عاشرا: الم يكن من الافضل لداره ومحقق الكتاب ان يخرجو لنا كتاب مستقل ينتقد او يفند مافي مخطوط البهكلي بشكل علمى مدورس بدلا من تزوير هذا المخطوط النادر؟


اخيرا
نعلم ان دولة الشريف حمود لم تعارض الدعوه السلفيه بل سمح الاشراف ال خيرات وعلماء المخلاف لدعوه السلفيه بالانتشار وهم من ساهم في نشرها في بلاد تهامه واليمن وكانت الافكار والمذاهب في المخلاف السليمانى تتحاور بكل ود وسلام في بيئه علميه قل مثليها ولكن الخلاف في النهج المتشدد واستغلال الدين من قبل من هب ودب لسفك الدماء واستحلال المال والارض والعرض

خاتمه
ارجو ان يحظى مخطوط نفح العود للعالم الزاهد والمؤرخ التهامي عبد الرحمن البهكلي رحمه الله بالكثير من الاهتمام والبحث والجمع دون تزوير او تلفيق وهذا يقع على عاتق ابناء تهامه عامه وابناء المخلاف السليماني المخلصين خاصه

و صلي على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


هناك تعليقان (2):

  1. يبدو لي انك قد أصبت التأريخ وأوفيت سردا لولا عتبي عليك وأنت تحمل هذه الثقافة الجم ؟
    تخرج ببعض الألفاظ التي قد تبعد الكثير من القراء عن نصك الجميل !
    وبعد هذا القول ياحبذا لو رأيت أن أتواصل مع سموك لأنني أبحث عن معلومة موثقة لم اجدها لعلها عندك.
    فأنا من أهل تهامة الحجاز جنوب الطائف وغرضي بالتأريخ هناك
    ولك جل تقديري واحترامي

    ردحذف
  2. من روائع المخلاف السليماني الأدبية ، بائية الأمير الشريف القاسم بن علي الذروي رحمه الله

    مَن لِصَبٍّ هَاجَهُ نَشـرُ الصَّبَـا لـم يـزده البَيـنُ إلا نَصَـبَـا !
    وأسـيـرٍ كلَّـمـا لاح لـــه بارِقُ القبلةِ مِـن (صبيـا) صَبَـا
    ولِـطَــرفٍ أَرِقٌ إِنـسـانُـهُ دُونَ مَـن يَشتَاقُـهُ قـد حُجِبَـا
    لم يـزل يشتـاق (نَخـلانَ) وإن قَـدُمَ العَهـدُ ويَهـوَى الطَّنَبَـا
    ما جرى ذكر المَغاني في رُبَـى ضَبِـراتِ الشَـطِّ إلا انتَحَـبَـا
    حبـذا أرضُ (القُعَيسَـا)وطنـي ولُيَيـلاتٍ بهـا ، مــا أطيـبـا !
    ورُبَى البِئرَيـنِ مِـن قَبلَيهِمـا وزُلالٌ بهـمـا ، مــا أعـذبـا !
    يـا أخِلَّائـي بـ(صَبيَا) واللِّـوَى وأُحَيبَابـِي بِتِـيَّـاكَ الرُّبَا
    هل لنـا نَحوَكُـمُ مِـن عـودةٍ ونـرى سـدركـُمُ والكُثُـبَـا ؟!
    فلكـم حاولـتُ قلبـي جاهـداً يَتَسلَّـى عـن هواكـم فـأبـَى
    فاذكروا صَبًّـا بكـم ذا لَوعَـةٍ بـانَ عنكـم كَارهـًا مُغتصَبـا
    وإذا عـَـنَّ لــه ذِكـراكـمُ في أُعَيصـارِ الشبـاب انتحبـا
    وإذا مـا سَجَـعَـت قُمـرِيَّـةٌ صاح مِن فَرطِ الجََوى وأحرَبـا
    هائِـمُ القلـبِ كئيـبٌ دَنِــفٌ لم ير السُّلـوانَ عنكـم مذهبـا
    ونرى الحيَّ الـذي كنَّـا وهـم جِيـرةً بالشـامِ أيـامَ الصِّـبَـا
    ليت شعري بعدنا هـل طَنَبُـوا برُبَـى (نخـلان) بعـدي طَنَبَـا ؟
    أو تَنَاءَت دارُهُـم عـن دارِنـا أو سَبَتهُـم بعدَنـا أيـدي سَبَـا ؟
    عجبـاً للدهـرِ مــاذا سَـنَّـه ولأحـداث الليـالـي عجـبـا !
    ما طلبـتُ السهـلَ إلا صَعُبَـا أو طلبـتُ السِّلـمَ إلا حَـرُبَـا
    ولقـد حلَّـت بقلبـي نُــوَبٌ مُصمِيَـاتٌ تَستَـهِـلُّ النُّـوَبـا
    وبَلانـِي مِـن زمانـي مِحَـنٌ بلـغ الضِّـدَّ بهـا مـا طلَبـا
    فلعمـري مـا نَبَـا إلا صَـفَـا وانتَضَـت إلا حُسامًـا خَشَبـا
    غيـرَ لا أُنكِـرُ معـروفـاً ولا عابسَ الوجـهِ إذا الدهـرُ كبَـا
    لا ولا مكتئـبـًا لــو أنَّــهُ نَهَـبَ الحَوبَـاءَ فيمـا نَهَـبَـا
    وأشدُّ النـاسِ بأسـاً لـو علَـى غارِبَ المكـروهِ يومـاً رَكِبَـا
    إخوتي بالشـام بـل يا سادتـي وأعـزَّ النـاس أُمًّــا وأَبَــا
    ومساعيرَ الوَغَـى مِـن هاشـمٍ وبَنِي الحَربِ إذا ضـاق القَبَـا
    الشَّنَاخِيـبَ الذُّرَى مِـن مَعشَـرٍ الصَّنَادِيـدَ الـكِـرامَ النُّجَـبَـا
    إن قَضَيتُـم مِـن هوانـا إِرَبًـا ما قَضَينَـا مِـن هَواكُـم إِربـَا
    أو تَنَاءَت دارُنـا عـن دارِكـمُ يأتِكُم منـَّا علـى الدهـرِ نَبَـا
    لا تَناسَونـا وإن طـال المـدى كـم نـَوَى بعـدَ بُعـادٍ قَرُبَـا
    فـإذا ريـحُ جنـوبٍ جَنَـبَـت فاسألوها كيـف حـالُ الغُرَبـا
    فلديهـا مِـن تَنَاهِـي لَوعَتِـي وغرامـي مـا يَحُـطُّ الشُّهُبَـا
    حبذا لـو أننـي مـن دونكـم خائضًا سُمرَ العوالـي والظُّبَـا
    وجِيـادُ الخيـل يَنثُـرنَ علـى مَتَنـاتِ الدَّارِعِـيـنَ العَـذَبـا
    لحـق الأقـرابُ شُعثًـا شُزَّبـاً تتبـارَى بالعـوالـي شُـزَّبَـا
    أيهـا الرائـحُ للشـام عـلـى قَلَـقِ السَّيـرِ كَهَبـَّاتِ الصَّبَـا
    أو كسهـمٍ طـارَ مِـن مَحنِيَـةٍ ذاتِ دَورَيـنِ إذا مـا ركـبـا
    قل لمن كـان لنـا دون القضـا ولأحـداثِ الليـالـي سبـبـا
    والذي أوقـد نيـران الغَضَـى زِد علـى نـارك يـا ذا حطبـا !
    واستلِب ما شئتَ عمدا فعسـى عـن قليـلٍ ستحُـطُّ السَّلَـبَـا
    إن يكن سِرُّكَ مـا سـاء فعِـش كي ترى من بعـد هـذا عَجَبـا
    أو أمنتَ الدهـر يومـاً واحـدا فلقـد حاولـتَ ظَـنًّـا كـذِبَـا
    رُبَّ صَدعٍ كـان أَعيـَا شَعبُـهُ أدركتـُهُـ رحـمـةٌ فانشَعَـبَـا
    كم سرورٍ بعدَ يـأسٍ قـد أتـى وزمـانٍ بعـدَ مَحـلٍ أَعشَبـا
    فلكـم فَتـحٍ مِــنَ الله أتَــى حيـثُ لا يـُدرِك سَـاعٍ هَرَبـا
    فجَلَـى هَمًّـا وأطفَـى حَرَقًـا وشفَـى غَيظًـا وجلَّـى كُرَبَـا
    وأعادت رحمةُ البـاري علـى مُؤنِـسٍ مِـن حالِـهِ ما ذَهـبـا
    إن خَبَونِي عنك فـي مستـودعٍ فشهـابُ العـزمِ منِّـي ما خبـا
    أو ملا جَفنَيـكَ لـذَّاتِ الكَـرَى فجُفُوني والكَرَى مـا اصطَحَبـا
    رُبَّ لَـيـلٍ بـِتُّـهُ مُرتَـقِـبـا لِطِلَابِ الثـأرِ أرعَـى الشُّهُبـا
    أرقبُ النسـرَ هَزِيعًـا طالعًـا وأراعي الغَفـرَ مهمـا غَرَبـا
    لِنهـارٍ تَنقُـطُ السُّـمـرُ بــه في الوغى ما شَكَلَت بِيضُ الظُّبَا
    والمَذاكِي فـي لظَـى معركـةٍ عاديـاتٍ نَـاشِـراتٍ غَيهَـبَـا
    رُبَّ يَقظانَ بــه ذو أَرَبٍ مُوجَـعُ القلـبِ أَسيـرٌ َأرَبــا
    وينـالُ المُرتجَـى مِـن رَبِّـه في أعادِيـهِ الـذي قـد طَلَبـا
    وصـلاةُ الله تغـشَـى دائـمـاً أحمدَ المختـارَ ما هَـبَّ الصَّبَـا
    أحمدَ المختـارَ محمـودَ النَّبَـا مَن رقى السبع السما والحُجُبـا

    ردحذف