الخميس، 29 مارس 2012

وزير الدولة التهامية الشريف الحسن بن خالد الحازمي

وزير الدولة التهامية  مملكه ال خيرات الشريف الحسن بن خالد الحازمي رحمه الله
المولود في تهامه في بلاد المخلاف السليماني
******* 
طالما راودتني فكرة الكتابة عن الوزير الحسن بن خالد الحازمي وذلك إثر قراءات عابرة في تاريخ المخلاف السليماني، وشد انتباهي تلك المواهب المتعددة في ذلك الرجل الفذ ، ولكن المشاغل التي لا تنقضي تحول بين الإنسان وبين ما يريد تحقيقه، خاصة إن لم يوجد تفرغ تام وهم ضاغط. ثم وجدت فسحة من الوقت مع تجدد الهمة للكتابة عن هذا الرجل عندما بدأت أقرأ عن القيادة و صفات القائد والسلطة ومستمداتها. فاستخرت الله واستعنت به كتابة هذه النبذة عن ذلك القائد الفذ.
قبل أن ينتقل بنا المقام إلى سيرة هذا القائد، لابد من وقفة تحليلية لشخصيته.
لقد تميز هذا القائد بمواصفات شخصية، وعناصر ذاتية وهبية كان لها الأثر في إضفاء الهالة عليه. فقد تميز بالشجاعة، والفروسية، ومضاء العزيمة، وفصاحة اللسان، وجمال المنطق والبيان، ذلك إلى جانب الرأي السديد، و الهمة العالية مما كان له الأثر في جذب الناس إليه وهذا ما يطلق عليه الكريزما في العصر الحديث.
ولم تكن المواصفات المميزة التي يتمتع بها هي كل عناصر القوة فيه فقد كان يستمد قوته وتأثيره كذلك من تأثير مكانة أسرته ونسبه فهذه الأسرة كانت لها مكانة وموضع من العلم والقيادة والريادة في تلك البلاد. فهو سليل مجد شامخ وعز باذخ. لقد جمع إلى السلطة التقليدية وسلطة الشخصية الآسرة سلطة ثالثة مستمدة من موقعه ومكانته العظيمة عند أمير المخلاف السليماني في ذلك العصر الشريف حمود أبو مسمار فقد كان وزيره ، وعضده ، ومشيره ، وخازن ، أسراره ، وسفيره كل هذه الأمور أضافت بعداً ثالثاً إلى أبعاد شخصيته السابقة وانطلق هذا الوزير الشريف وامتد تأثيره خارج نطاقه الإقليمي إلى أقاليم أخرى من بلاد المسلمين. وقد أشار العلامة البهلكي في كتاب نفخ العود في سيرة الشريف حمود إلى إعجاب علماء الدعوة السلفية بعلمه وفصاحته وقوة جنانه عندما زار الدرعية أكثر من مرة سفيراً لأميره الشريف حمود. وينبغي الإشارة هنا إلى أن بلاد المسلمين تزخر بالنماذج الفذة الآسرة التي تعدت نطاق الإقليمية ومع ذلك تتميز أمتنا في هذا العصر بالعقوق لأبنائها الذين قدموا الكثير في سبيل رفعة هذه الأمة. بينما تمتد الأعناق وتشير الأصابع إلى أناس لا ينتسبون إلى التأثير والقيادة والريادة بأدنى سبب وأقرب نسب.
وما أحسن قول الشاعر فيه:
فتى عـلامة الدنـيا جميعـاً
وفارسها إذا انحسـر اللثـام
فكم لـك في الوقائع من قضايا
تنتجهـا إذا اشـتد الزحـام
ومن نقط حـروف مهمـلات
بخطـي فيشكلهـا الحسـام
مـن النفـر الذين لهم عهود
مـن المختار تحمله الزمـام
أما قال الرسول ألا احفظوني
فحينئـذ لحاسـده الرغــام

نسبـه:

ينتسب هذا العالم الفذ إلى حازم الأصغر بن علي بن عيسى. ويرجع هذا الأخير إلى يحيى صاحب الديلم بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب. وكان دعا إلى نفسه في عهد الخليفة هارون الرشيد في بلاد الديلم واجتمع عليه خلق واستدرجه الخليفة هارون الرشيد إلى أن مات في حبسه في قصة معروفة (ابن عنبة ، 251).
وقد ساق العلامة الحسن بن أحمد عاكش في الديباج الخسرواني نسبه وقال نقلته من خطه "حسن بن خالد بن عز الدين بن محسن بن عز الدين بن محمد بن موسى بن مقدام بن حواس بن مقدام بن علي بن الهمام بن محمد بن حسن بن حازم بن علي بن عيسى بن حازم بن حمزة بن محمد بن علي بن أحمد بن قاسم بن داود بن إبراهيم بن محمد بن يحيى بن عبد الله الكامل بن الحسن السبط رضي الله عنه بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه".
ويمكن الرجوع في أنساب الأشراف الحوازم وغيرهم من أشراف المخلاف إلى الكتب التي عنيت بأنساب أشراف المخلاف السليماني. مثل الديباج الآنف الذكر. والجواهر اللطاف للعلامة النعمي ومشجرة أبو علامة وكذلك الكتب التي عنيت بأنساب آل أبي طالب على وجه العموم مثل عمدة الطالب لابن عنبه والأصيلي لابن الطقطقي وبحر الأنساب لابن عميد الدين.
استشهد العلامة الحسن بن أحمد الضمدي الملقب بعاكش بالبيت الآتي بعد أن ساق نسب الشريف الحسن بن خالد الحازمي:
نسب تحسب العلا بحلاه قلدتها نجومها الجوزاء
أما قبيلة الحوازمة فمساكنهم بطن وادي صبيا ووادي بيش وضمد من أعمال المخلاف السليماني (الشافعي ، 503).
قال العقيلي "عشيرة الحوازمة الهاشميين من بيت علم وسيادة أنجب عدداً من العلماء وتولى غير واحد منهم وظيفة القضاء وغيرها من الوظائف بها (العقيلي ، 86).
قال الدكتور أبو داهش (الواقع يؤكده ويدل عليه) (أبو داهش ، 14).

مولده ونشأته:

ولد العلامة الحسن بن خالد الحازمي سنة ثمان وثمانين ومائة وألف كما ضبط تاريخ ولادته تلميذه الإمام الحسن بن أحمد عاكش في ترجمته في كتاب حـدائق الزهر في ذكر الأشيـاخ أعيان الدهر. وكانت ولادته بهجرة أحمد (عاكش ، 61).
ونشأ العلامة الحازمي على الطاعة وحب العلم إذ عرف بذلك. وهذا ما أثر في حياته العلمية والعملية وميزها فقد انصرف إلى طلب العلم وعني به اعتناءً بالغاً واجتهد وحصل واعتمـد على نفسـه وكون بجهوده الذاتية ثقافته العلمية (أبو داهش ، 17) (عاكش ، 61).

طلبه للعلم وشيوخه:

جد العلامة الحسن بن خالد في طلب العلم منذ نعومة أظفاره ، إذ قرأ القرآن وتعلم مبادئ الكتابة. ثم التحق بحلقة شيخه العلامة عبد الله بن أحمد الضمدي عالم الخلاف السليماني ومفتيه آنئذ ولازمه ملازمة طويلة وبه تخرج في جميع الفنون (أبو داهش ، 21).
قال العلامة الحسن بن أحمد عاكش "ولا شيخ له غيره إلا أشياخ قليلون بالإجازات (عاكش ، 21).
وتبحر في علم النحـو والصرف والأصول وصـار المرجع في دقائقها التي حيرت العقـول واشتغل بعلوم القرآن وبلغ فيها الغاية وصـرف همته إلى علم الحديث فبـرز على حفاظـه ولـه بصر بمعرفة الرجال وعلل الحديث (عاكش ، 61).
ولم يرحل العلامة الخالدي إلى خارج المخلاف السليماني في طلب العلم كما هو واضح من سيرته.

ثقافته ومذهبه الفقهي:

اعتمد العلامة الحازمي على التزود بالعلم والتبحر على جهود ذاتية واطلاع دؤوب ومذاكرة ومناظرة مع علماء عصره وذلك بعد تخرجه بعلامة عصره الضمدي.
وانصرف بقية حياته إلى الاشتغال بعلوم الكتاب والسنة ، ناضل عنهما بلسانه ، وسنانه ، وحرم التقليد ، ومنع قراءة كتب الفروع التي ألهت في رأيه عن علم الكتاب والسنة (عاكش ، 65) وكانت ثقافته الدينية واللغوية عميقة واصطبغ بسلفية واضحة أصلية (أبو داهش ، 21).
قال صاحب الحدائق:
وله جوابات مسائل عديدة ومراجعات بينه وبين علماء زمنه مفيدة ، وله اختيارات في فرعيات المسائل ، وكثيراً ما يجنح إلى ظاهر الدليل وعندما حصل التعصب والتحزب من بعض المشتغلين بعلم الفروع والتمسك بكلام المفرعين المبنى على التخريجات والمناسبات من غير نظر إلى دليل ، منع قراءة الفروع في كل مذهب وقال: لا قراءة إلا في علم الحديث وحرج على من اشتغل بغير ذلك (عاكش ، 63).

الحالة السياسية في عصره (الإطار الزمني):

في المخلاف نشأ العلامة الحازمي في خضم صراعات بين بيوتات الإمارة المتنازعة فبعد أن توطد الحكم نوعاً ما لأسرة الأشراف آل خيرات والذين يرجعون إلى الشريف خيرات بن شبير بن بشير بن أبي نمي الثاني والذي هاجر إلى المخلاف السليماني من مكة أواخر القرن الحادي عشر مفارقاً لأبناء عمومته حكام الحجاز.
تولى الأشراف آل خيرات الحكم في المخلاف بعد صراعات مع أسر سابقة كان لها نفوذ مثل الأشراف الخواجيون ، والقطبيون ، وبعض القبائل مثل قبائل درب بني شعبة وذلك عام 1141هـ بقيادة الشريف أحمد بن محمد آل خيرات. وبعد وفاته تولى الإمارة ابنه الشريف محمد بن أحمد آل خيرات.
ما أن توطدت الإمارة للشريف محمد بن أحمد آل خيرات بعد صراعات طويلة حتى عاجلته المنية وذلك في العام 1185م وذلك قبل ميلاد مترجمنا بثلاث سنوات. ليدب الخلاف بين أبناءه فقد أوصى الشريف محمد بن أحمد قبل وفاته بالإمارة إلى ابنه الثاني حيدر لما لمسه فيه من الكفاءة دون ابنه الأكبر أحمد مما أدى إلى انقسامات واختلافات ونزاعات اصطلت بلظاها منطقة المخلاف خصوصاً حين يستعين بعض الفرقاء على بعض بمرتزقة قبائل يام الذين ما أن يستولوا على منطقة أو مدينة حتى يعيثوا فيها فساداً (الصميلي ، 24).
عايش العلامة الحازمي في نعومة أظافره الاضطرابات، والخلافات المستمرة التي انعكست على أوضاع الناس المعيشية فقد عاصر في عام 1192هـ الوقعة التي حصلت بين أهالي مدينة أبي عريش ومرتزقة يام والتي أسفرت عن خسائر فادحة لأهل المدينة ووقوع مقتلة عظيمة وبعد انتهاء المعركة توجه جنود المرتزقة إلى مسقط رأس الحازمي، بلدة ضمد، وغيرها لفرض الغرامات واستحصال النكالات.
في ذلك المحيط الغارق في لجة الفتن والمهتز بزلازل الأحداث ولد وترعرع بطلنا الحسن بن خالد الحازمي (العقيلي ، 88).

تلامذته وحلقته العلمية:

كان للعلامة الحازمي مجلس ودرس حافل يحضره طلبة العلم قد انتشر صيته وقصده الطلاب وحضر مجلسه العلماء النحارير:
قال العلامة الحسن بن أحمد عاكش: "كنت أحضر دروسه وإنا قبل سن التكليف" ويقول أيضاً: وكان له مجلس للعلم يملي فيه دروساً على الطلبة وقد قرأ عليه هو نفسه شطراً من "ملحة الإعراب" وقطعة من بلوغ المرام وكان باراً بالعلماء والأدباء يجزل لهم الصلات ويكرم وفادة الوافد منهم. وممن كان يحضر مجالس تدريسه فلا يتخلف عنها العلامة الأديب يحيى بن محمد القطبي ولم يقعده عن الحضور إلا عارض ، ومما قال في العلامة الحازمي:
أيا ولداً صـرت لـي والـداً ولا عجـب أن يشيـخ الوليد
لعلم الصغيـر وجهل الكبيـر فينحـط هـذا وهـذا يشيـد
وإني يـا ذا العـلا والكمـال ويا من هـو المستقيم الرشيد
أحب حضـوري في مجـلس به الـدرس عليّ بـه أستفيد
وتسمـع أذنـي عبـاراتـكم عسى أن يعيهـن ذهني البليد
فقل كيف قصرت في ذا المرام تركت وغصنك ربـط يميد
فأصبحت قد عوج العود منك فها هو على الغمز قاس شديد
إذا رمـت بالغمـز تقويـمه كسـرت وأن تتركنـه يعود
وممن أخذ عنه عبد الله بن سرور اليامي من علماء عسير وفي نجد أفاد طلبة العلم من العلامة الحازمي إبان وفادته إلى بلادهم، وبخاصة في الدرعية، وللشيخ سليمان بن عبد الله بن محمـد بن عبد الوهاب إجازة من العلامة الحازمي برواية دواوين الإسـلام الستة وهذا يشـير إلى منزلته العلمية وكثـرة تلاميذه (أبو داهش ، 27).

دوره في نشر العلم والدعوة السلفية:

قال العلامة عاكش " وقد عمرت في زمان المترجم له المدارس وانتعش من المعارف كل دارس وقرر العلماء الواردين إليه من البلاد الشاسعات جرايات وأمرهم بنشر العلوم في كل الأوقات فصارت جهاتنا منهل وارد وبغية قاصداً.
وكان له أثر في نشر علوم السنن وإعلاء منابر السنن والدعوة إلى نهج طريق السلف الصالح ونبذ التقليد لا يحابي في ذلك أحداً.
"فأقبل الناس على تعليم علم الحديث وأنسوا به غابة الأنس وصارت سنة في هذه الجهات … ، وترك أكثر الناس التقليد المذموم" (عاكش ، 64).
وكان حريصاً على نشر السنن وقمع البدع وإحياء شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وسيرته في ذلك أشبه شيء بسيرة السلف رحمهم الله (الشعفي، 107).
وكان العلامة الحازمي قد عارض الدعوة السلفية للشيخ محمد بن عبد الوهاب في أول أمره ، ولكنه سرعان ما انقاد لها ونصرها بسيفه وسنانه وحكمه وبيانه ، وشغل نفسه بالدفاع عن هذه الدعوة ويظهر ذلك ملياً في نتاجه الأدبي وبخاصة في رسائله الديوانية وما جرى فيها من المناظرات مع علماء نجد وغيرهم إلى جانب مؤلفاته ورسائله الأخرى التي ظهرت فيه مواقفه المؤيدة للدعوة جلية واضحة ملتزماً بالنهج السلفي بعلم وبصيرة العالم الناقد المعتدل. ولهذا يعد الحازمي من المؤيدين للدعـوة المدافعين عنها الناشرين لمضمون أهدافها ومعانيها وهو العودة إلى الكتاب والسنة ومحاربة البدع ومظاهر الشرك (أبو داهش ، 49).
ولما كان الناس عواماً وبهم غفلة عن تعلم التكاليف الشرعية نصب لهذا الشأن العلامة الشريف الحسن بن بشير بن مبارك وألف له رسالة مشتملة على معرفة التوحيد ومعرفة ما يتعين على كل مكلف من الصلاة والصيام والزكاة والحج وبيان ما يجوز وما لا يجوز من العبادات.
فقام الشريف المذكور بهذا الأمر خير قيام وكان في معيته جماعة من أهل العلم يعلمون الجاهل ويرشدون السائل ويوقظون الغافل ومشى الشريف الحسن على جميع ممالك الشريف حمود ونشر فيها لواء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. عمرت في القرى المساجد، وحافظ الناس على الجمعة والجماعة في كل مكان من جميع الجهات وأنس الناس بمعرفة معالم الدين … وأزيلت الأعراف المخالفة للشرع وكان التذكير لعامة الناس في كل أسبوع (البهلكي ، 448).
{mospagebreak}

أعماله وأدواره السياسة:

لقد كان العلامة الحسن بن خالد الحازمي مع علمه وفضله له مثل وتطلع وطموحات إلى معالي الأمور ورغبة في القيادة ، ويتصف بصفات الفروسية والشجاعة وتطلع إلى القيادة (العقيلي ، 89).
وقد كانت الاوضاع السياسية في عصره وهو في ريعان الشباب تهب عليها رياح التغيير داخلياً وخارجياً.
ففي الداخل كان الأمير حمود بن محمد الخيراتي يحاول التغلب على ابن أخيه علي بن حيدر وإزاحته عن مركز الإمارة والمنطقة منقسمة سياسياً وقد تغلب الشريف حمود على ابن أخيه وتولى مركز الإمارة وقد كان وقتها صيت الحسن بن خالد الحازمي قد طار في الأفق لما عرف عنه من القيام التام بأوامر الله تعالى في الإقدام والإحجام فاتصل به الشريف حمود واختصه لمجالسته وتقدم عنده فكان لا يصدر ولا يورد إلى عن مشورته خاصة بعد أن اختبره في المهام الجسام. لقد كان الشريف حمود مع شجاعته وحزمه يحتاج إلى مثل شخصية العلامة الحازمي في علمه وصلابته وشجاعته وبعد نظره.
كانت الدعوة السلفية تواصل انتشارها في مناطق المخلاف بعد أن كسبت إلى جانبها انصاراً من أهل تلك المناطق. وكان أبرز من أثرت فيهم الدعوة الشريف أحمد بن حسن الفلقي وعرار بن شار الشعبي من قبائل بني شعبة الذين سافروا إلى الدرعية وتلقوا العلم هناك ثم توجهوا بتكليف من الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود إلى المخلاف لنشر الدعوة السلفية هناك وإيصال رسالة من الإمام عبد العزيز إلى حكام المخلاف واستمر الدعاة في الدعوة بين قبائل المخلاف واستمالوا إليهما بعض القبائل وأخذت رياح التغيير تهب بقوة على بلاد المخلاف.
وخلال هذه الظروف والمتغيرات السياسية العتيقة برز دور العلامة الحازمي وكان له أعمق الأثر في صناعة الأحداث وتوجييها (الصميلي ، 28).
من أعماله في دولة الشريف حمود وبعدها:
1- كان وزيراً للشريف حمود المدبر لمملكته. يقول العلامة عبد الرحمن بن أحمد البهلكي "لأن الحسن هو عماد الدولة ، ولسان الصولة ، والمعمول برأيه في كل ما عرض والمتبع قوله في الجوهر والعرض إذ هو عيبة الشريف وكرشه ، ووزير ملكه الذي يستظل تحت عرشه. (البهلكي ، 273).
2- كان القائد البارز في دولته يقود الجيوش لإخماد الفتن وفتح الفتوح ونشر الدعوة. وقد اشترك في كثير من المعارك وشهد ما ينيف عن عشرين وقعة حالفه النصر في جميعها. ويقول الحسن بن أحمد عاكش "وهو مع ذلك مؤيد بالنصر والظفر إلى أن قتل شهيداً" (عاكش ، 62).
3- كانت له كثير من السفارات والبعوث خاصة للشريف حمود من أجل الصلح أو لتحقيق مصالح وطنه فقد وفد على إمام اليمن عام 1217هـ ووفد على الدرعية في عامي 1218 و1220هـ.
4- توليه الإمارة في عسير سنة 1234هـ وبقى أميراً على عسير ما يقارب من ثمانية أشهر بعد أن بايعه العسيريون على الجهاد والسمع والطاعة وقد سار في الناس بالعدل والتقوى (تاريخ عسير ،193).

كتبه ومؤلفاته:

لقد كان لوجود البيئة العلمية المميزة وانتشار الدعوة السلفية أثر في نشاط حركة التأليف وقد أسهم العلامة الحازمي في هذا الميدان مع ما له من مشاغل تنوء بحملها الجبال.
يقول عنه العلامة الحسن بن أحمد عاكش وله مؤلفات نافعة بالمعارف يانعة ومن مؤلفاته:
1- شرح على منظومة عمدة الأحكام للإمام السيد عبد الله بن محمد الأمير رحمه الله (عاكش ، 62).
2- شرح على منظومة الشيخ العلامة محمد بن سعيد بن مسفر "عالم المدينة" (عاكش ، 62).
3- رسالة في حكم البسملة والأسرار بها (عاكش ، 62).
4- قوت القلوب بمنفعة توحيد علام الغيوب (عاكش ، 62).
5- جوابات مسائل عديدة ومراجعات بينه وبين علماء زمنه (عاكش ، 62) ، (أبو داهش).
6- رسالة في وجوب هدم المشاهد والأضرحة والقباب (العقيلي ، 100).
7- مكاتبات أدبية وأشعار (العقيلي ، 100).
8- رسالة ذم التقليد (الحازمي ، 18).
9- تعليقات على الفتح مثبته بالنسخة المخطوطة التي تعود إلى مكتبته (الحازمي ، 18).

مكتبته:

كان له رحمه الله مكتبة عامرة بنفائس الكتب فلقد وصف عاكش صاحبها يقوله "وكان يحرص على الاكتساب لكتب الحديث وتوابعها مع اختلاف أنواعها ويبالغ في أثمانها حتى جلبت إليه من كل وجهة ولم يجمع عند أحد منها مثلى اجتمع عنده فيما أعلم. وقال في موضع آخر" تحوي كل نفيسة من الكتب العلمية. (أبو داهش ، 28). نقلاً عن عقود الدرر لعاكش.

أدبــه:

كان للشريف الحازمي مساهمات شعرية تنم عن ذائقة أدبية وسهولة وسلاسة في الأسلوب وإن أثرت فيه الطريقة العلمية إذ هو عالم شاعر. ومن قصائده قصيدة في مدح الشريف حمود منها:
هل الروض معمـور باسـنى المطالب
وهل زرت سـلعاً في بدور صـواحب
وهل آض روح الحي من بعد ما ذوى
فأصبـح مجـاجاً سليـم المعـاطب
وهل بت ترقى في المعارج مصعـداً
إلى نحـو بدر التـم محمي الجوانـب
وقصيدة مشهورة في رثاء أقاربه من الحجاج الذين أدركهم الموت وهم عائـدون بعـد إتـمام الحــج
هـذه الـدار غـفلـة وغـرور دار بلوى بكـل كرب تضـرك
يا فؤادي لا تخدعنـك الأمـاني فالأمـاني إلى البـلايا تجـرك
واعتبـر ناظـراً لكـل خليـل سـار منها وكـان ممن سيرك
فلقـد بـت فاقــداً لكــرام من أخ في الـورى به شد أزرك
وهي طويلة أوردها العلامة زبارة في نيل الوطر.
إلى جانب شعره في الميدان السياسي المتمثل في قصيدته اللامية في نصرة الدعوة السلفية. أما نثره ، فغالباً من النثر المرسل الذي تغلب عليه الناحية العلمية ويتسـم بالوضوح مع كثـرة الاستشهاد بالآيات والأحاديث والوقائع الدينية (العقيلي ، 101).
وتميز رسائله بوضوح الهدف، وأسلوب الحجاج والإقناع، وقوة الإرادة مع استخدام بعض المحسنات البديعية مثل السجع، والطباق، والمقابلة.

من رسائله إلى الإمام عبد الله بن سعود:

وصدرت ونحن مستعينون الله ومستنصروه ومثورون لجهاد أعداء الله ونسأل الله الثبات على الأمر والعزيمة على الرشد ونسأله أن ينصر دينه وكتابه ، وما النصر إلا من عند الله ، وقد بلغنا استيلاء هذه الطائفة الكفرية على الوشم والقصيم وسدير ودخولهم ضرما واضطراب العارض وهذه ثمرات الذنوب نسأله الله عز وجل أن يغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا.
والعبد المسلم لا يستوحش في طريق الهدى لقلة سلاكه والاعتصام بالله والتمسك بحبل الله هو راس النجاة ولا ينبغي للمسلم أن يفتقر إلى غير ربه يسأل الله الهداية إلى الصراط المستقيم. (أبو داهش ، 98).

صفاته:

اتصف العلامة الحازمي بصفات قلما تجتمع في رجل واحد فقد جمع مجد السيف ومجد القلم ، واتصف بصفات الشجاعة والفروسية وصدق العزيمة ومضاء الرأي استشراف الأحداث والإخلاص والولاء لمبادئه وعقيدته لآخر رمق.
فقد استشهد رحمه الله مدافعاً عن مبادئه التي عاش من أجلها. قال عنه العلامة عاكش: "كان آية في الذكاء باهرة ومعجزة لكل حسود قاهرة".
وكان من الشجعان الأبطال ، إذا دعيت في الهيجاء نزال وقال:
وله ذكر في كتب السير يعرفه المتطلع وناهيك أن تفاصيل وقائعه ومناقبه، تستغرق العد.
وكان على درجة رفيعة من الفصاحة والبيان وإذا تكلم أتى بالعجب العجاب مع ذلاقة لسان وبراعة بيان.
وكان إلى النهاية في الكرم والبذل ، فوفد عليه أدباء زمانه لذلك من كل جهة وقيلت فيه من القصائد البليغات جملاً مستكثرة (عاكش ، 69).

وفاته:

بعد وفات الشريف حمود بن محمد الخيراتي إثر رجوعه من معركة شهيرة انتصر فيها على قوات محمد علي بقيادة سنان باشا والتي هزمت هزيمة منكرة وقتل قائدها وبعد المعركة وبعد أن عاد الشريف إلى مخيمه ، أصابه مرض ألزمه الفراش مدة من الزمن إلى أن توفي عام 1233هـ وعمره ثلاثة وستون سنة وكان دفنه في قرية الملاحة.
بعد وفات الشريف حمود وتولي ابنه الشريف أحمد بن حمود فقد العلامة سنداً قوياً ودبت الخلافات بينه وبين الأمير أحمد بن حمود كادت أن تؤدي إلى امتشاق الحسام وأخيراً بايع الحازمي للأمير أحمد بن حمود وعمل على إرساء دعائم دولته. ولكن محمد علي باشا وبعد أن ورده خبر موت الشريف حمود الذي مزق جيشه ومبايعة أهل قطره لابنه خاف أن يستفحل أمره فوجه بجيش كثيف إلى المخلاف السليماني بقيادة خليل باشا الذي هاجم معقل الدولة في أبي عريش بينما كان الوزير حسن بن خالد يهيئ لمواجهة في جبال عسير. وفوجئ جيش الوزير بحركة جيش محمد علي فتحرك من عسير لمواجهته ولكن ما أن وصل حتى كان الجيش التركي قد استولى على أبي عريش واستسلم له الأمير أحمد بن حمود الخيراتي وأخذ في التردد في أن يدخل مع تلك القوات في حرب أو يحجم وفي تلك اللحظة عرض عليه من كان في جيشه من رؤساء عسير البيعة بالإمارة وطلبوا منه الرجوع إلى عسير فانتهز الفرصة ورجع من فوره. وهناك بايعه العسيريون على السمع والطاعة والجهاد في سبيل الله كما أخذ في القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى العمل بالكتاب والسنة حتى توفاه الله شهيداً في معركة حربية وقعت بين العسيريين والأتراك في المحل المعروف بالرهوة بالقرب من جبل شكر بعد أن هزم القوة المعادية ولكنه وبعد المعركة وهو على فرسه أصابه طلق ناري من فلول الجيش المنهزم فأردته قتيلاً. تقبله الله في الشهداء ورحمه رحمة واسعة وبمقتله انحل نظام الجماعة في عسير وتفرقت كلمتهم وكان مقتله ليلة الخميس في الثالث والعشرين من شهر شعبان عام 1234هـ. رفع الله درجته أعلى في منازل الجنان قدره (النعمي ، 193).
الخاتمــة:
كانت تلك خطى عجلى مشيناها ونحن نتفيأ ظلال سيرة ذلك الرجل الفذ الذي جمع بين مجد السيف ومجد القلم. وإن تكن بنا حاجة إلى شيء فهو أن تُفرد تلك السيرة في مؤلف مستقل وتعالج جميع جوانبها وتتبع خطاها وينقل أثرها وتأثيرها للأجيال الصاعدة.
كانت تلك سيرة رجل ساهم في صنع الأحداث وتوجيهها وأسهم في نضال أهل الجزيرة ضد الغزاة المتآمرين حتى لقي ربه.
نسأل الله سبحانه أن يتقبله في الشهداء ويغفر له ويرحمه.

الأربعاء، 28 مارس 2012

قصف الطيران المصري لجازان وقراها1962 ــ1964

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

(((قصف الهالك جمال العبد الخاسر لجازان وقراها)))

من خلال هذا السطور التاليه نسلط الضوء على مرحله مهمه في تاريخ تهامه و بختصار شديد وهى المرحله التى شهدت تمادى عدوان كلب مصر المسعور المقبور جمال عبد الناصر على البلاد العربيه 

عندما اندلعت حركه السلال في اليمن العام 1962 ارسلت الجمهوريه المصريه قواتها الى اليمن داعمه لطرف ضد طرف اخر لتزيد من سعير الاقتتال الداخلى والحرب الاهليه في اليمن تاركه خلفها اسرائيل التى تتمدد في داخل الاراضي المصريه وتسرح  وتمرح كما تشاء  وفي حينها التزمت السعوديه الصمت حيال التحركات المشبوهه للجيش المصري في اليمن ولكن الصمت كان ذا اثر عكسي حيث بدا التطاول من قبل القوات المصريه على الحدود السعوديه بالتسلل والزحف العسكري والذي تم مواجهته من قبل رجال جازان ونجران وقبائلها على الرغم من ان القبائل في منطقه جازان في تلك الفتره كانت تعانى قله السلاح وتقيد حركتها من قبل المسؤولين في المنطقه فاكنت قبائل الحرث والعارضه  والعبادل والطوال والموسم  وغيرها تتصدى لقطعان الجمهوريين المدعومه من قبل المرتزقه المصريين الذين زج بهم حكامهم الى تلك المحرقه.

وعندما عجزت تلك القوات من التسلل البرى اقدمت القوات المصريه الى قصف الاراضي السعوديه  بالطائرات وتلقت جازان الجزء الاكبر من تلك الهجمه العدوانيه الشرسه التى اوقعت بين المدنيين العزل في قرى جازان المئات مابين قتيل وجريح  بالاضافه الى تدمير الممتالكات وهلاك المواشي التى يعتمد عليها المواطنين  البسطاء في معيشتهم ولم يتم تعويضهم  او حتى الالتفات اليهم ولو معنويا الى يومنا هذا رغم مرور عشرات السنين !

كما قامت القوات المصريه بنزال السلاح على طول شواطى تهامه بعد وصول اخبارغير صحيحه عن وجود جمهوريين داخل الاراضي السعوديه وقد تم مصادره الاسلاحه وسقوط بعض ذالك العتاد في مياه البحر

وجه في الاحداث

 سطر الامير الشريف محمد بن هزاع ال طالب امير قريه ابو حجر اسمه في سجل البطوله عندما لجاء اليه الامام البدر مع عدد من كبار الدوله والمشائخ في اليمن  واستطاع الامير محمد ال طالب من استخلاصه من قبضه القوات المصريه واليمنيه وحمايته الى حين ارساله الى الرياض معزز مكرم

 

هذا مقال موجز بعد ان وجهت  الينا بعض الاسئله  من قبل بعض المتابعين ونطمح ان يلقي الضوء الاكبر من قبل مؤرخى وكتاب المنطقه عن تلك الاحداث الاليمه التى مرت ببلادنا العزيزه  كما ان كبار السن في المنطقه يتذكرون جيدا تلك الاحداث

 ننتظر ان يقوم احد كتاب المنطقه البارزين من القاء الضوء على هذه المرحله في تاريخ جازان وان لا تبقاء مهمله فالمكتبه العربيه تفتقد الى كتاب ذا مصداقيه في هذا المجال ومن قبل الطرف المغيب فاين انتم يامثقفي وكتاب منطقه جازان؟

الجمعة، 23 مارس 2012

قبيله سحّار وموطنها في المخلاف السليماني


من خلال هذه السطور نلقي الضوء على قبيله سحار والتى تسمى بها بلاد سحار التهاميه المحتله من اليمن  وهى احدى قبائل المخلاف السليماني

يتساءل كثير من الأخوة والزملاء عن (سحّاري) من أين؟ وإلى أي شيء ينسب؟ وذلك لأنهم يسمعون كثيراً هذا الاسم في المدارس والجامعات والوزارات وغيرها من مراكز التعليم ومقر الأعمال، ثم إني لم أر أحداً أجاب عن هذا السؤال جواباً شافياً، وبيّنه بياناً كافياً، مما حدا ببعض الناس إلى الاجتهاد على غير بصيرة فنجد من يقول: إنهم نسبوا إلى السحر، وآخر يقول: نسبوا إلى أجدادهم، وهناك من يقول: نسبوا إلى قبيلة معينة، ولكثرة من يسألني عن هذا الأمر، رأيت أن من المهم جداً أن أكتب عن (سحّار) من حيث خبرتي ومعرفتي بها، لأنني أحد أبنائها من وجه، ومن وجه آخر: أردت الجواب عن هذا السؤال الذي حيّر كثير، فأقول:
سحّار: بسينٍ مهملة، وحاء مشددة، وألف ثم راء، والأصل بالصاد: صحّار، ثم قلبت سيناً، لكثرة الاستعمال طلباً للتخفيف، وهم من قبائل خولان بن عامر في بلاد صعدة كما ذكر الشيخ ابراهيم بن أحمد المقحفي - رحمه الله - في (معجم المدن والقبائل اليمنية) المطبوع بصنعاء قبل نحو اثنين وعشرين سنة، ثم نزحت هذه القبيلة إلى المخلاف السليماني في عهد الشريف حمود كما ذكر ذلك الشيخ عبدالرحمن بن أحمد البهكلي في (نفح العود في سيرة دولة الشريف حمود) وأتمه الشيخ الحسن بن أحمد المعروف ب (عاكش) مؤيداً له على ما ذكر، سائراً على منهجه كما سار السيوطي على منهج شيخه المحلي في (تفسير الجلالين).
وهذه القبيلة برز فيها كثير من العلماء، ولكنهم لم يشتهروا ولم يُترجم لهم لسببين: أحدهما:
أنهم لما قدموا من اليمن (صعدة) ابتعدوا عن العلماء هناك فانقطعت الصلات، ولم تعرف أخبارهم، فصنف الشيخ محمد بن محمد زيارة كتابه (نيل الوطر من تراجم رجال اليمن في القرن الثالث عشر) ولم يذكر فيه أحداً منهم.
السبب الثاني: أنهم لما قدموا إلى المخلاف السليماني (جازان) لم يمكثوا في قلب المنطقة، فلم يعرفوا، ولذلك الذين صنفوا في تاريخ المخلاف السليماني آنذاك كالبهكلي وعاكش لم يترجموا أحداً منهم، وكذلك الزركلي في (الأعلام) لم يذكر أحداً منهم مع أنه ترجم للكثير من علماء وشعراء تهامة، وإنما صادف وجودهم في أبي عريش أثناء حرب الشريف حمود مع خصومه، كما ذكر الأستاذ علي بن حسين الصميلي في كتابه (العلاقة بين أمراء أبي عريش وأمراء عسير في القرن الثاث عشر) ثم عادوا إلى الجبال التي تقع غرب العارضة وتعرف الآن ب (جبال العبادل) وهي سلسلة جبال تبدأ من العارضة وتنتهي بجبال (آل محمد) كما هو معروف لمن زار جازان.
وصارت قبيلة سحّار من أشهر قبائل العبادل السبع المعروفة عند أبناء المنطقة، الذين لهم خبرة بالأنساب والبلدان هناك، وقد أقيم حفل تعريفي بهذه القبائل في محافظة (القصبة) ضمن الاحتفالات التي اقيمت بمناسبة مرور مئة عام على توحيد هذه البلاد عام 1419ه. وكنت آنذاك حاملاً راية (سحّار) وأنا لا أزال في الصف الأول المتوسط، وأذكر ذلك كأنه حدث يوم أمس. ثم إن سحّار أصبحت قرية كبيرة تقع بين جبلين في شمال ملتقى الحدود الفاصلة بين الدولتين، ولا أبالغ إن قلت: لا يعرف أولها آخرها من كثرتهم، وفيها مدرسة كبرى تعرف باسم (مدرسة سحّار الابتدائية والمتوسطة والثانوية) تأسست عام 1395ه، درس فيها كثير من الآباء والأجداد وتخرج فيها كثير من الأساتذة والزملاء، وأكثرهم الآن أساتذة في اللغة العربية في المدرسة وبعضهم هنا في الرياض، وبعضهم في الشمال والشرق، وسحّار مشهورة في (جازان) لا يجهلها أحد، بل هي أشهر قبائل العبادل على الإطلاق، لكثرة من فيها من الأعيان والوجهاء وأصحاب الأعمال وغير ذلك. وتعنى بها المنطقة أكثر من غيرها، وتقام فيها الدورات المكثفة والنشاطات المختلفة والأمسيات الشعرية واللقاءات الأدبية ودورات تحفيظ القرآن وغيرها.
وهي مشهورة كذلك بين الشعراء والأدباء، حتى أكثر الشعراء من وصفهها، واثنى على أهلها، وانبهر من روعتها، وافتتن بها كل من درّس فيها حتى قال أحد الشعراء والأساتذة واصفاً لها، وهو ممن درس فيها واسمه: حامد صميلي:
فاح الشذا والعطر والأزهار
وسمت بك الأقمار يا (سحّار)
غنت بك الأطيار في أعشاشها
وتنفست بنسيمك الأسحار
وهي قصيدة طويلة تقع في ثلاثين بيتاً، ألقاها بمسمع مني ولكن لا يحضرني منها الآن سوى هذين البيتين. وقبل وقت قريب وصلتني قصيدة من أحد الأساتذة الشعراء الذين درّسوا بها أيضاً يسمى: العباشي في مدحها والثناء على أهلها، وطلب مني المرسل إبداء الرأي فيها، ومن ثم معارضتها يقول فيها:
يا جنة في خيالي بت أطلبها
وبت أنظم أشجاني وأشعاري
ويا التقاء جمال قل مبعثه
يأوي إلى الروح يستجدي بتذكاري
أواه يا لوحة في الروح ارسمها
ويا انتشاء فنوني في هوى الساري
كم كنت أحسد من قالوا بمسكنها
واليوم يحسدني أهلي وزواري
أنت الكريمة يا (سحّار) أعلنها
وأنت أنت رياحيني وأزهاري
فقلت معارضاً لها وأرسلتها للأخ المرسل وهو من زملائنا إلى (النادي الأدبي):
قصرت في المدح ليست جنة طلبت
(سحّار) مجموع جنات وأنهار
(سحّار) لا تكتفي بالشعر تنظمه
ولا الدواوين من نثر وأشعار
هيهات أشعارنا سارت وما بلغت
من قمة الحسن فيها ربع دينار
جمالها طار في الآفاق من زمن
فكيف تحبسه في محتوى الدار
وزادها زينة من بعد زينتها
تاريخها كم حوت من ضيغم ضاري
(سحّار) في القلب والعينين نحفظها
أيامها ذكرتنا يوم ذي قار
طف المعالم في الدنيا على عجل
ولتأتني بحبيب مثل (سحّار)
والنسبة إليها (سحاري) على القياس، بزيادة ياء النسب المشددة، وأما سبب تسميتها بهذا الاسم، فأقوال في ذلك: منها: أنها أصل لاسم القبيلة كما يقال: (همدان) و(قحطان) و(عدنان) ونحو ذلك، وقيل: انها اسم للقرية التي ذكرتها سابقاً من أعمال (جازان)، وقيل: لا، بل نسبة إلى بليدة في اليمن في صعدة تسمى (صحار) وقلبت الصاد سيئاً كما تقدم. وقيل: بل أحد أجدادهم كان يسمى (صحّار) فنسبوا إليه عن آخرهم ولبت الصاد إلى سين كما مضى لكثرة الاستعمال.
وقيل: نسبة إلى سحر البيان (السحر الحلال) الذي تطرب الآذان عند سماعه، وليس السحر المحرم الذي منه الصرف والعطف، فهذا شرك والعياذ بالله.
وهذا القول هو الذي اختاره، لأن هذا مشاهد وموجود هناك، واذهب وانظر هل هذا صحيح أم لا؟ مع أن الأكثر على القول وأن (سحّار) أصل وضع لاسم القبيلة، والأسماء لا تعلل، وبعضهم قال بالأقوال كلها، وأنه لا تعارض بينها فيمكن وقوعها جميعاً، وهذا في الحقيقة قول له وجاهته.
وقد دار بيني وبين أحد الزملاء والأحبة حوار شعري حيث كان اسمه فيه نوع من التشاؤم فقلت ممازحاً له: لو غيّرت: فقال لي:
اقول لكم إني من الحق استقي
وليس بضير الحق أن ليس في النطق
فرددت عليه:
ولكن بأسماء الرجال تفاؤل
فيكره حرب ثم حزن، كذا مشقي
وحبب سلمان وسهل ونحوه
وربك ينهانا عن البول في الشق
فرد علي مغضبا:
وأنت أما آبت فعالك عن ردي
بها السحر مذكور بأشام من رتق
ف (سحار) من سحر صفيق مكدب
لعلك لا تجزع لقول من الصدق
فرددت عليه:
وأما أنا جبران والجد جابر
وسلمان هذا والدي قول ذي حق
و(سحّار) من سحر البيان اشتقاقها
فهل بعد هذا من تفاؤل ذي حذق؟
فلم يرد علي بعد ذلك، فخشيت أن يكون غضب فرددت عليه:
ولكنني أحببت مزحاً كما ترى
وحبك في قلبي يدل على صدقي
فالشاهد: أن سحّار من سحر البيان الذي يسحر الألباب، وتسكر منه الأسماع، وإن كانت الأسجاع، لا تشبع من جاع، فالكرم موجود في تلك الرباع، فهي حقاً كما قيل: ذات رياض أريضة، وأهوية صحيحة مريضة، غنت أطيارها، وتمايلت أشجاره، وبكت أنهارها وضحكت أزهارها، وطاب نسيمها، فصح مزاج إقليمها، أطفالها رجال، وشبابها أبطال وشيوخها أبدال. فلو علم بها (امرؤ القيس)، لحدا نحوها العيس، ولو رآها (حسان) لقال: فيها كل الإحسان، ولو رآها (عمر بن أبي ربيعة)، لخر قتيل الجمال وصريعه، ولو رآها (الحطيئة)، لسلم من هجائها ونجا من الخطيئة، ولو رآها (أبو تمام)، لقال: هذه والله تمام، ولو رآها (المتنبي)، لقال: صبحا منبي، ولو رآه (الصاحب بن عبّاد)، فقال: نعم البلاد، إليها تضرب أكباد، ولو رآها (النظام)، لما اختل عنده النظام، ولو سمع (الجاحظ) بيانها، لعظم بنيانها، وصنف فيها (البيان والتبيين)، وأودع في سلكه منها التحسين والتزيين، ولم أمدحها لأني منها، وقد ابتعدت عنها، ولكن ليرتديها الزوار، ويستمتع بها الأخيار، وصلى الله على نبينا المصطفى المختار

معركة صامطه في قصيده ابن خديش

هذه القصيدة قالها أحد شعراء المسارحة
( أحمد بن علي خديش ) في معركة صامطة
التي اجتمعت فيها القبائل في جنوب المخلاف
وكانت ضد الإمام يحيى إمام اليمن في وقته
– وكانت سنة 1344هـ
.

المعركة هذه وقعت في زمن شيخ شمل
قبائل المسارحة / علي بن أحمد إدريس آل حامض فقيهي .

وشيخ شمل الشرفاء الشيخ هادي قصادي .
والقائد لجيش المسارحة / علي بن يحي آل حامض فقيهي . 
وشارك العديد من القبائل والقاده كما سوف نقراء في الابيات التاليه
 وكانت في عهد الشريف الادريسي رحمه الله وقد سطر ابناء تهامه في تلك المعركه صفحات من المجد في الدفاع عن بلاد تهامه من اطماع امام اليمن والذي عاد هو و جنوده الى صنعاء خائبين خاسرين

ونلاحظ في تلك الابيات خيبه امل من قبل الشاعر بعد ان ابطاء الشريف الادريسي في الاستجابه لمطالب شيوخ القبائل ودعمهم في تلك المعركه 
لربما ان الاوضاع الداخليه والخلافات التى كانت تعصف بالدوله الادريسيه في وقتها الاثر الاكبر في عدم استجابه الشريف الادريسي لمطالب الجيش التهامي
--------------------------------------------------------------------------




يا بريدي من " خلبْ" واحمل جوابي
لِنْ تصلْ للقوم في وادي مقــــابِ
وأْفتَهِم مني الجواب

سير لـ ( أمخرمي ) وعرِّد لـ ( للمعاشية )
فهم رجال الحرب لقـْدَ الحرب واشيــة
حزّابة السلاح

انتبه لـ ( امزخمية ) و ( الواصلي ) تمام
و ( الحفيلي ) و ( الشريف ) عرافة الكلام
من سابق الزمان

وافهم ( البكري ) و ( عياشي ) وصرخته
و ( ابن مشندل ) شيخ معروفه مروّته
مشهور من قديم

ما نسيت ( امسارعه ) و ( بني امنشيلي )
و ( امقحل ) نعمين ما أنسى ( امعقيلي )
( والمعيَِد ) و ( وامدبوش )

( مسرعي ) و ( معولقي ) و ( امجغدمي ) سوى
فهم عيال قحطان هم قرّاعة الغوى
كلين يعلما

لا نسيت ( الغزوة ) ولا ّ ( المناقرة )
من نطوهم حتى ديار العدو دامـــره
بالقتل والصباح

( العدوات ) أهل المعادي الصدق والفعال
أهل الشجاعة ما تهم الموت والقتــال
تحمي حدودنا

يشهدون أهل البوادي
انهم أهل المعادي
والمغازي والقتال

( امحامضي ) و ( امحزري ) أهل امّناصره
و ( امتعشري ) و ( امقوَفشي ) وقت المعاصرة
كسارة العظام

عشت يا ( امحنتول ) يا دولة قوية
من تقدم منهم بعد الرعيـــــــة
بالشجاعة والكرم

وامدح ( امصفحي ) و ( جبّاري ) و ( غازي )
و ( امكليبي ) مشتهر يـــوم البرازي
وبني ( حسّان ) معه

وحياة رب العرش ما انسى (بني حَكَم)
لا قد تقدم (بوعلي) يمشي على حِكَم
رُجله ومعرفة

عندهم غالي البنادق
لا هبوا ميعاد صادق
بات نادم عدوهم

وطرليّ ( امّساودة ) أهل الشجاعة
يعجبنَّك لاهبــوا المسوّ ساعة ؟
بالسلاطين الرزان

( امعربي ) و ( آل امجنح ) و ( امذباب )
و (ابن امخترش) عاقل امصـواب
هم و ( املاكده )

( امدَهل ) و ( امصلوي ) أبطال صادقة
و (معطيفي) في مقاب هو (امشارقة)
شجعان من قديم

عاد معي في الخمس شجعان (الطواهرة)
اللي لهم يوم اللقا أفعال ظاهـرة
بالنطو والقتال

وبني (امبارك) مع رجال (المجامة)
و (محلوي) و (امضامري) أهل امّصــادمة
مهزوم عدوهم

و ( بني الفقيهي ) هم شيوخ الشمل من قديم
حين يجمعون امسرحي قراعة العديم
في كل معركه

و (امراجحي) مشهور يوم الوقت لوَِلي
وإن قامت الفتنة فخول يا مخولي
ما مثلهم بشر

(امعطيفي) و ( امكريري ) اليوم أعطوني مدودهم
إنَّا سنوح خلبان يحميها جدودهم
من سابق الزمان

قد جمعنا لابتي والشور نبدعه
(أمشرقي) من عودته لا قل نردعه
ما يزلَّ أرضنا

في (حرض) قالوا يعبي في جيوشه
( لُبَتُه ) كدمه مع (بقشه) معوشه
يا هلاك اللي معه

ما جيتكم إلا أريد ( (المدّ) والوفا
يوم الثلوث نعدي عليهم لا تخلفا
لو كان في (حرض)

لا تكن فيكم كسالة
ما نشا ( امشرقي ) وفي حكمه فساله
يطلب (الفطرة) عليك

ويشل (امقهد) للمشرق رهانة
ما ترون ما يفعله كنَّه مهـــانة


لهو (بن إدريس) ما عنده نجاية
نطلب (ابن سعود) يعطينا حمـاية
بالعدالة نستريح

الثانية ما عاد لنا ممسى ولا مقيل
حتى يكون للحرب يوم مستطيل
ما نهمّـه باللقاء

ولا ّترُنـّي شا أشده من بلادكم
يحرم عليّ الماء وما أهنا بزادكـم
وأروح لين بعيد

ولا قوموا في جوابي
بالبنادق والجنابي
صرموا حتى الجريس

هذا أقوالي و نا اجري في المقدمة
من بينهم أمشي ولِسْني بالمناهمة
حتى نسقيهم بكاس الموت الحمرا

قصيده الشاعر عبد الله السلامي يصف معركة الحفاير

 هذه القصيدة للشاعر الفارس عبدالله السلامي في معركة الحفائر بين الأتراك و قبائل المخلاف السليماني بقيادة الشريف الإدريسي عام 1329 هـ و هي قصيدة "دِلْع" كما تعرف باللهجة المحلية في تهامة
يقول الشاعر رحمه الله
بلغ السلطان و قل له طحت في الردى = قام لها السيد محمد صاحب الهدى

طلعت هــرج الــوزراء والي مجـالس = وانت في اسطنبول متفسر وجالس
و تبني في قصورك والمجالس
يا هلاك السلطنة
==============

انت عالم بالتواريخ في الكتايب = حتى يظهر شخص من نسل النجايب
يملك الكفار شرقاً والمغارب
شخص في صبيا صبا
===============

كـــلـها الـــدنـــيـا بـشـفه = مـــــــــا حــدٍ يــقــدم بـصـفـــة
ذي الفـقـار مـقبـوضٍ بكـفه = افرق السنًين اخضر لون وصفه
دق والي السلك من وال الحديدة = ودمشق الشام من أرض بعيدة
وخرج مشرم يدلَي السيف بيده
ويقول: اين البواش
===============

جهز السلطان يشأ امبر اميماني= بمعساكر وصحيح الشيشخاني
النبابيت والموازر صف ثاني= يحسب إنه يأخذ الشافه عياني
طاح في سود الكعاش
==============

صوخ البابور في غزر البوايح = انتشى مشرم وقال: ذا العلم ضايح
ودخل جيزان بعد العصر فارح = خيموا العساكر غد وسبعة مطارح
والنفير يضرب سلام
==============

وطلب جيزان و قال يانه كباره == نعلبوا رجال ما يحمي معاره
احنا فتح السوء حين يحمي نهاره
حرثنا غير القتال
=============
وردوا أمزفه يشون ماي أمفضايا = والتقى من دونها قرع الغوايا
والسقاية بالعطش ظلوا دعايا
رب عين المسلمين
==============

وضرب مزمارهم من كل خيمة = يمنعون الماء من أشوار العديمة
ويقول هات البوش هذي ظليمة
يا فعال المنكرا

طلعوا بعض الذخاير في البوابر= لا كتب للمسلمين في جنح طاير
حتى نجعل يوم نعمش به الحفاير
نعمش الدنيا عميش
===============

صاح صايح في العساكر يقلمنها = والذخاير كم عتاله ينـقـلـنّـها
بحر جيزان والجبل ارتاع مِنّها
قلهم بكره هجوم
===============

لا نــشــاء سـلم ولا نقبل مساعــي = لا حكم والي الحديدة والشراعي
لهي نجعل يوم له في القاع داعي = وان تغير بندقي وافى ذراعي
واحنا ضارين الصباح
==============

جوب الباشه وقال هيا اتبعوني = في امحفاير نرخص الغالي بدون
بيدي نبّوت ما ترمش عيوني
كل فيضه باربعة
==================

برّهَت الترك في قوة وسلطنة = ومن على أمّسطاح قد هدوا مراطنه
مواجهة بالروس وبالكفين ملازمة
متوادعة السماح
==================

وضرب مزمار يا عساكر غارة = طَـنَـش أمشرم و ولع له سجارة
ويقول اليوم ندعر به أمنارة
ونمسّي بالواصلي
=================

لفهم مشرم طابور بعد طابور= ويقول للموّلي لازم طابور
حتى تقدم خيلنا حافور بحافور
والذخاير والجليل
================

جيث وإن الحرب مغلوب وغالب = ضارين بالسوء شبّان و شايب
حين ترى حمر الطرابيش والمقاصب
كالجراد المنتشر
================

شل بمناظور من فوق المطـلّـع = كل باشه قــد خرج بالخمر طلع
ويقول اليوم ما عد به توقّع
نازلين به يا عرب
=======================

وضرب مدفع من البابور لصاعد
السما والأرض رجت بالصواعق
مد في امسبخه صفوف

حين ترى لمع السيوف بيد المسيفة = تتناقل السيقان ما مشيه مخالفه
وضارين بالسوء ما ظلوا ملافته
كأنهم أسود

حين سمع وحي المكاين والمدافع = قال لهم زلوا بنا هذي المرافع
مادري دون أمحفاير عقم رافع =وذراعتاته مقوية كامضبع شاجع
يشربون امعنقليز
==============

بوم لـثـنـيـن حث له في امقاع دبكي=كل باشة في امسباخ قد بات متكي
من سلم منهم دخل جيزان يبكي
يشرع امباحه عوام
=================

يوم لثنين كالقيامة هول يفزع = والقلل متخالفه من كل مدفع
سكتت آلامه ولا مخلوق يسمع
والمزغت كالبرد
================

كان ريت الترك يوم ظلوا هرابه = والعرب متقفية فيهم ضرابه
غالي النبوت واميزر سلابه
كسب خيل والبغال
==============

طلعت الأخبار لسطنبول عشية = نكس السلطان والدولة العلية
قال لهم هات الحقايق والدعية = الف مقتول من زخيف الجامكية
في امسباخ ظلوا عطين
============

جلسوا في جيزان خمسة أيام ركيه = لا ضرب مزمار ولا عاد فنطسيه
ثورة ابن إدريس كالنار الوشية
تهلك العسكر جميع
===============

يوم تظاهر أمرنا قمتم معاندين
احنا على دين النبي وانت مطنشين
ياسين على مرد اللحى ظلوا مجففين
للسبع والنسور
=============

يوم لثنين في لزيمة
وقعته وقعة عظيمة
في امسباخ ظلوا صفو
من طبع قرواش وافعال امجوافي


قصيده ابن امسروى الالمعي لشريف الادريسي


كانت قبائل تهامه وجبالها  من رجال المع وعسير وقحطان تتوافد لمبايعه الشريف الادريسي في قصر الحكم في صبيا الا ان قبائل رجال المع تاخرت في المبايعه فما كان من الشريف الادريسي الا ان جهز جيش كبيرا من قبائل تهامه لاخضاع رجال المع لطاعه والجماعه فاصدر مشائخ رجال المع الشاعر الفارس ابن امسروى ليفد لقصر الادريسي في صبيا معتذرا نيابه عن قبيلته عن تاخرهم في المبايعه فاالقاء بين يدى الشريف الادريسي هذا الابيات الجميله معتذرا ومبايعا

قبل ما نقول باسم الله مسميه
وامثانية على نبي الله مصليه
وامثالثه سلام

سلام للاعز الذي ولي
محمد ادريس بلا علي
يا خيرة النزول

الأوله فلا درب نحو القبايلي
والثانية يلهيه زقار الوبايلي
واللغط والشعوف

أرضي ثلاث مية شعب وجبال وواديه
الكود نتفي

جينا مية مصلح وستة آلاف مفتنه
كم بين ذا وذاك

وليس ثوب إلا وهو مملي من الفتن
وغيوظ بين الناس وقلوبن تناحسن
من شدة الزمان

اظهرك ربي يا محمد في زامننا
فقلت ميد يخلصون الناس قبلنا
ونحم على النظر

انحم عوال الدين والشرع المحمدي
كلمه تسدنا

اظهرك ربي وثوب الدين دارس
فانثنا ثوب جديد عز لابس
مرحبا تسعين الف

مرحبا يا نون عيني
وانت من نسل الحسيني
وابن ابي طالب علي

ثم صل على المظلل بالغمامه



وعلى الرغم من ان الابيات اطول مما ورد لم يصل الينا الا بعض الابيات منها وقد فقد الكثير من ابيات هذا الشاعر والفارس  التهامى الكبير

الأربعاء، 21 مارس 2012

قبيله كنانه في تهامه (المخلاف السليماني)

قبائل كنانة  في المخلاف السليماني  بمنطقه بجازان خاصه وعموم تهامه  من بني حرام بن ملكان و هم :
-
قبيلة الجرابية [ آل جريبي ، آل شامي ، آل أبو هادي ، آل فقيه ، آل عماري ، آل زعله ، آل جبرة ، آل سك ، آل مشبي ، آل الليل ، آل فتحي ، آل أبو السيل ] بالخضراء الجنوبية و البديع و القرفي بمركز وادي جازان
- قبيلة آل عداوي بالدرب
- قبيلة آل صنبع في العالية
- قبيلة آل قعاري في القعارية
- قبيلة آل بوكر بالخوارة "حلة الكنانية" جنوب صبيا
- قبيلة بني الأساس أو الأسواس بضمد
- قبيلة العقابية الحراميين بصبيا ووادي عريش .
* قبيلة آل رضوان من بني حرام بن ملكان بصبيا و صامطة بجازان

 كما ان هناك وجود لقبيله كنانه في القنفذه والليث وغيرها

الأحد، 18 مارس 2012

شعراءالمخلاف السليماني( منطقه جازان)

اقدم بين يديكم مجموعه من اسماء شعراء تهامه في المخلاف السيلماني ( منطقه جازان الحاليه) عبرالعصور




 الجراح بن شاجر الذروي
القاسم بن علي بن هتيمل
مهدي أحمد شريف الحكمي
قاسم بن علي الذروي
عيسى عبده حكمي
أبو الحسن علي بن محمد التهامي
يحيى صديق الحكمي
عبد الرحمن بن الحسن البهكلي
عمارة الحكمي
هادي بن عثمان السبعي
حسين صديق حكمي
أحمد بن الحسن البهكلي
عبد الواسع سعيد عبده
محمد إبراهيم الحشيبري
محمد السنوسي
يحيى بن أحمد عاكش
عبد الله مكي زكري
محمد بن أحمد العقيلي
حسين بن أحمد النجمي
جلوي يحيى حسين الحكمي
الشيخ يحيى بن موسى الحازمي
محمد إبراهيم يعقوب
حسن بن يحيى الدغريري
أحمد بن إبراهيم الحربي
حسن أحمد الصلهبي
نجوى هاشم
إبراهيم حسن صيادي
طاهر عوض سلام
حسين أحمد النجمي
إبراهيم حسن زولي
حسن القاضي
منصور دماس مباركي
حسين صديق حكمي
مطران عياشي
إبراهيم عمر صعابي
محمد زارع عقيل
علي محمد الأمير
إبراهيم مفتاح
علي بن حسين الفيفي الهاشمي

سهلي بن سهلي عمر
أحمد عائل فقيه
محمد بن محسن مشاري
علي محمد صيقل
علوي طه الصافي
أحمد عبدالله با هادون العطاس
محمد عبده الشبيلي
محمد بن علي محمد البهكلي
أحمد بن علي حمود المطهري
حسن حجاب الحازمي
عبد العزيز الهويدي
جبران محمد حسن قحل
علي أحمد النعمي
عمر طاهر زيلع
حسن بن علي أبو علة
أحمد إبراهيم يوسف
عيسى بن علي جرابا
أحمد السيد عطيف
عمرو العمودي
علي بن أحمد النعمي
أحمد يحيى البهكلي
علي بن محمد عبدالله الحازمي
حسين محمد سهيل
حجاب بن يحيى الحازمي
محمد عبد الله منقري
إبراهيم حسن الشعبي
محمد منصور المدخلي
سعيد عبده
سهلي عمر
عبده علي حسن الفيفي
منصور أحمد بامجلي
حسن بن علي قاضي
محمد عقيل بن أحمد
عبد الرحمن أحمد موكلي
علي بن حسين الفيفي
أحمد علي عبد الفتاح الحازمي
أحمد بن علي المطهري
حسن يحيى ضايحي
علي بن قاسم الفيفي
محمد حبيبي محمد
عقيل أحمد
علي مديش بجوي
سعود بن يحيى حمد جعفري
يحيى بن على ال معافا
عبد الواسع سعيد عبده
ناصر بن علي عليان
الحسين بن إبراهيم جبرة
أبكر عمر سالم المشرعي
مهدي بن أحمد حكمي
يحيى الخرمي
حسين جبران كريري
موسى محمد عقيلي
أيمن عبد الحق
محمد إبراهيم يعقوب
الحسن مكرمي
علي رديش دغريري
علي الحازمي
يحيى واصــلي
حمود أبو طالب صميلي
عبد الصمد الحكمي

هؤلاء الشعراء الاعلام بعض من شعراء تهامه  وهناك الكثير من الشعر على امتداد تهامه من جنوبها الى شمالها وصولا مكه المكرمه وشعرائها  ولكننا خصصنا قصبه تهامه  المخلاف السليمانى (جازان ) وجبالها بوافر الحظ في الذكر لان مكه المكرمه العاصمه الدينيه  لتهامه وهناك من المعلومات الكثيرعنها وعن تاريخها ونركز على وسط وجنوب تهامه من خلال بحوثنا ومقالتنا


الأحد، 4 مارس 2012

أبو الحسن علي بن محمد التهامي شاعرمن بلاد تهامه

أبو الحسن علي بن محمد التهامي 351هـ ـ 9/5/416هـ

 من شعراء تهامه من القرن الرابع إلى القرن الرابع عشر الهجري

نبذة عن الشاعر :

ولد  ونشاء في تهامه في بلاد( المخلاف السليماني ) منطقه جازان الحاليه  وقدر مولده أنه ربما كان في عام351هـ

من شعره : رثاء ولده من عيون الشعر العربي، والتي نال بها شهرته العريقة وهي التي يقول فيها :

حكم المنية في البرية جــــــاراً ,,,, ما هذه الدنـــــــيا بدار قرار

بينما يرى الإنـــسان فيها مـــخبراً ,,,, حتى يرى خبراً من الأخبار

ومكلـــف الأيـــام ضـد طبــــاعها ,,,, متطلب في المـاء جذوة نار

طبعت على كـــدرٍ وأنت تريـــدها ,,,, صفواً من الأقــذاء والأكدار

فاقـــضوا مأربكم عجالاً إنـــــــما ,,,, أعماركم ســـفر من الأسفار

وتراكضـــوا خيل الشباب وبادروا,,,, أن تسترد فإنـــــهن عواري

فالــــعيش نوم والمــــنية يقــــظةٌ ,,,, والمرء بين خيال ســـاري

ليس الزمان وإن حرصت مسالماً ,,,, خلق الزمان عداوة الأحرار



إلى أن يقول في رثاء والده أبي الفضل :

يا كوكبــــــــاً ما كان أقصر عمره ,,,, وكذا تكون كواكب الأسحار

وهلال أيــــــــــــــام بدر لم يستدره ,,,, بدراً ولم يمهل لوقت ســرار

جاورت أعدائي وجاور ربــــــــــه ,,,, شتان بين جواره وجـــــوار