السبت، 5 يناير 2013

حكام عسير من الاشراف ال خيرات



السلام عليكم ورحمه الله وبركاته





من خلال هذا المقال نسلط الضوء على الفتره التى حكم فيها الاشراف ال خيرات عسير
وذالك من خلال سرد تاريخى ممتع اتمنى ان يكون شيق للقراء


تعد فتره حكم ال خيرات لعسير من اكثر المراحل صعوبه في تاريخ عسير فقد كانت عسير في تلك المرحله تعصف بها الفتن فما بين الحمله التركيه وانقسام حكامها مابين متحالف مع الغزو التركي ومقاوم لتلك القوات ومابين التربص الامامي في اليمن بعسير وعداء بين حكام المخلاف السليماني وولات عسير من قبل الدوله السعوديه والذين كانت صفحاتهم سودا في نظر الشريف حمود ابو مسمار حاكم تهامه بعد المؤمرات والغزوات والدسائس التى اتبعها بعض امراء عسير ضد دولة الشريف حمود ابو مسمار في فتره قوتهم واستعانتهم بقوات الدرعيه وقبائل شمال المخلاف السليمانى في محاوله لاخضاع الشريف حمود ابو مسمار
وخلال تلك الفتره العصبيه استطاع الشريف حمود ابو مسمار وبمشوره وزيره العالم الزاهد الحسن ابن خالد الحازمي تناسي كل ماحصل من عدوات ومعارك وثار سابق بين عسير والشريف حمود ابو مسمار فتخلى عن مهادنته لمحمد علي باشا وضرب بالوعد والوعيد الذي وجهه الباشا لشريف حمود عرض الحائط واقدم على نصره عسير بالغالي والنفيس والسنان واللسان فجهز جيش كبير انطلق من المخلاف السليماني متوجه الى عسير لتخليصها من قوات محمد علي باشا التى عاثت فيها فساد مابين قتل وتدمير واغتصاب وسبي ونهب وذالك بقياده وزيره وكاتم اسراره وكبير قادة جيوشه الشريف الحسن بن خالد فدارت المعارك الطاحنه بين المجاهد الحسن بن خالد وقوات الباشا ومن التحق بهم من القوات الحجازيه والقوات العسيريه فالحق بهم الهزيمه واجلاهم عن عسير فاعجب اهالى عسير بذالك القائد الفذ فجتمعو حوله مبايعين ومؤيدين ومناصريين وامنت السبل وتالفت القلوب بين جيوش المخلاف السليماني ومقاتلى عسير واتحد الهدف لنصره المسلمين في تهامه وجبالها وتحصين تخومها والتخطيط لانهاء سيطره ونفوذ الباشا في الجزيرة العربيه وكان هذا اول اتحاد شامل بين عسير وتهامه وتحت حاكم واحد واستمر الحال على ماهو عليه حتى اراد الله ان تنتهى تلك المرحله التاريخيه في تاريخ جنوب الجزيرة العربيه
في هذه الاثناء علم الباشا بما حصل من هزائم منكره لجيوشه في عسير على يد قوات الشريف حمود ابومسمار فجهز جيش ضخم لم تشهد له الجزيرة العربية مثيل متوجه الى تهامه وكان من الخطاء الاسترتيجي هو بقاء قوات المخلاف السليماني في عسير ظن من قادة القوات التهاميه ان الغزو القادم سوف يتوجه مباشره لعسير فوقع التهاميين في الفخ الان نحن امام انقسام للجيش التهامي مابين جبهه عسير وجبهه المخلاف السليماني .
قد يكون هذا الخطاء الاسترتيجي والعسكري الفادح نتيجه سوء تقدير او معلومات خاطئه وصلت عن طريق عيون الباشا في المنطقه
علم الباشا بنشغال معظم قوات المخلاف السليماني بحمايه عسير والتى كانت في حينها ترابط في عسير مستعده للمواجهه
زحفت جيوش محمد علي باشا المدعومه عثمانيا وغربيا بالاساطيل البحريه والمدافع والمرتزقه من كل بقاع الدنيا والاف من الخيول والمدافع والفرسان نحو ابو عريش عاصمه الدوله في تهامه ومعقل الاشراف ال خيرات
عندها وصلت الاخبار الى القائد الشريف الحسن بن خالد الحازمي فانطلق بقواته لملاقاة الجيش الغازي ولكن بعد فوات الاوان فقد شارفت القوات الغازيه على الدخول للمخلاف السليماني بعد ان عاثت الفساد في كل ارض نزلت بها .
تتبع القائد الحازمي الجيش الغازي ولكن حدتث الطامه التى لم يحسب لها الحسن حساب فقد انسحبت من قواته حلفائه من قبائل عسير والتى كانت النسبه الاكبر في قواته بعد ان قتل معظم جيش المخلاف السليماني في عسير في معاركها ضد قوات الباشا
وبقى معه الاف او المئات من الجيش التهامي( لم اجد مصدر يذكر عدد القوات التى بقيت ) الذي انطلق مسرعا خلف قوات الباشا ولكن شاء الله ان يحول بين قوات الحسن بن خالد والقوات الغازيه احد الاوديه في يوم مطير
حينها قفل الشريف الحسن بن خالد عائدا الى عسير وقلبه يعتصر الما على ماحل بقومه يلفه الحزن والانكسار
في تلك الاثناء توجه الشريف حمود ابو مسمار بجيوشه التهاميه والتى استطاع بحكمه ودهاء ان يجعل منها قوه ضاربه وذالك بتدعيمها بعدد من قوات الامام في اليمن والذي ادرك خطورة الوضع وان الشريف حمود ابو مسمار هو السد المنيع الوحيد الباقي امام جحافل محمد علي باشا التى سوف تجتاح اليمن بعد اجتيحها للجزيرة العربيه بدا بالحجاز ونجد والاحساء وعسير والتقى الجمعان في معارك كر وفر مزلزله سمع عنها القاصى والدانى اسفرت تلك المعارك عن هزائم منكره لجيوش الباشا وبقيت المقاومه التهاميه الضاربه تلقن الغازه الدروس في فن القتال ولكن مازالت الاقدار تقف امام دولة الشريف حمود ابو مسمار فتوفى رحمه الله بعد ان قاد المعارك تلو المعارك وحينها تفرقت القوات وفقدت القياده الحكيمه التى كانت تقود تلك الجحافل المقاتله فستطاع الباشا التوغل في تهامه بقواته مدمرا ومحطما كل مايصدفه فما وسع الاشراف ال خيرات في حينها الا ان اجمعو امرهم على مهادنه الباشا تجنب لفتكه بالبلاد والعباد
في تلك الاثناء بقي البازالاشهب يحلق في جبال عسير وهو الشريف العالم والزاهد الحسن بن خالد الحازمي والذي اصبح اميرا على عسير يقود المعارك ضد القوات الغازيه في عسير وتخومها حتى جهز الباشا حمله كبيره لانهاء ذالك الصداع المزمن الذي ظل يعانى منه الباشا وقادته واصر على انهاء اى مقاومه في جبال تهامه فدارت المعارك الشرسه بين قوات الشريف الحسن الحازمي والقوات الغازيه وفي احدى المعارك الكبرى بين القوات التركيه وقوات الشريف الحسن بن خالد سقط الباز الاشهب من عليائه مضرج في دماء العز والشرف كاتب اخر سطور تلك الفتره الزاهيه في مقاومه المحتل الغازي
وبستشهاد الشريف الحسن بن خالد الحازمي انتهى فتره الحكم الخيراتي لعسير وتفكك دولة ال خيرات وضعفها والذي سوف ينعكس سلبا على كل بلاد الجزيرة العربيه والتى اخضعت كلها للباشاولكن بقى اهل عسير وتهامه يتذكرو ذالك الفارس مشيا على خطاه في مقاومه القوات الغازيه



اما في تهامه فبقيت الحديده وباقي المناطق التى كان يطمع فيها الامام اليمني تحت حكم ال خيرات وذالك بالسياسه والحكمه التى اتبعا علي* ‬بن حيدر رحمه الله


ان اصبت فمن الله وان اخطئت فمن نفسي والشيطان


وصلي الله على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين

الشريف الوزير الحسن الحازمي التهامي وطامي بن شعييب الاردني وتزوير التاريخ

السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة


ان من المضحك المبكي ان يتم تزوير التاريخ لينال الصعاليك مكانه اكبر من مكانتهم وشان اكبر من شانهم كيف لا وهذا يحصل في زمن التزيف ومن علامات الساعه والتى قال عنها الرسول الله صلى الله عليه وسلم: (سياتى على أمتى سنوات خداعات يكذب فيها الصادق و يصدق فيها الكاذب ويؤتمن الخائن و يخون فيها الامين وينطق فيها الرويبضه)



فنحن نشاهد الان الصادق يكذب واهل العلم والفضل والشان في مؤخره الركب ويتم تزويرتاريخ الرموز الاعلام ليصاعد على اكتافهم الصعاليك الجهله المستعبدين ثقافيا وسياسيا وقد نطق الرويبضه في عصرنا متطاولين على الجبل الاشم فسبحان المعز المذل ومغير الاحوال نازع الملك ممن يشاء


مؤسف حقا ان يتم تجهيل الشعب واخفاء تاريخ رموزه وابراز اقزام لتكون رموز لا لشي الا لانهم اصحاب مكانه لدى السيد الامر الناهي ولى نعمتهم .


هذا زمن صوت الحق خافت ضعيف وصوت الباطل ملجلج صداح تدبج في اللصوص القصائد ويثناء عليهم ويمجدون وتكمم افوه كل صاحب حق مغبون هانحن اليوم ينتزع تاريخنا عنوه ويزور ويعطى لمن لايستحقه لان صوتنا خافت تم تجهلينا واخضاعنا للامر الواقع و حقيقه ان التاريخ يكتبه المنتصرون


ولم نكن تحت النص القائل ارحمو عزيز قوم ذل!


تزوير تاريخ المخلاف السليمانى وسرقته يجرى على قدم وساق بعد ان تسيد ابناء تهامه والمخلاف السليمانى العلم والثقافه والتأريخ مئات السنين حين كان الغير يرقص مع نسائه عند شجرة معمره عباده وتقربا وينزل نسائهم عراه الى برك المياه لسباحه امام الرجال ويعتبرون السجود والركوع نقص في الرجوله المزعومه


وتعتبر المراه عندهم سوا ام او اخت او زوجه كالبهيمه تقتل وتؤجر
حينها


كان مؤرخى وعلماء وفقهاء المخلاف وتهامه يخطو سطور المجد والحضاره والعلوم


ها نحن اليوم ياتى علينا متحضري البترول ومثقفي البترول المخصيين ثقافيا والمنحطين اخلاقيا ليتطاولو على تهامه وتاريخها ورجالها


مادفعنى لكتابه تلك السطور هو ما وجدته من تزوير وتجنى على التاريخ وعظمائه ممن ندعوهم الان (المؤرخيين الجدد) ( مؤرخى الطفره والبترول)وهؤلاء المؤرخيين الجدد مدعومين بالسلطه والمكانه والمال بعد ان اصبح اعزه الماضي اذله اليوم واقزام الماضي عمالقه اليوم واليكم هذا النص المعبر عن التزوير بابشع صوره


التزوير وصل حتى الوكيبيديا


طامي بن شعيب المتحمي الرفيدي العسيري بايعة العسيريون على الأمارة بعد وفاة عبد الوهاب بن عامر وحضيت امارته بكثير من الغزوات فقد كان محاصراً بقوتين من الشمال بالأتراك ومن الجنوب بقوات الشريف حمود بعدما تمرد عن الطاعة, بعدما عجزت الدولة العثمانية في اخضاع عسير بقيادة طامي بن شعيب, وارسال الكثير من الحملات التي تعود وتجر اذيال الهزيمة أمام عسير, قرر محمد علي باشا الذهاب بنفسة لغزو عسير واخضاعها للدولة العثمانية بقيادة طامي بن شعيب ومن معه من العسيرين, وهذا ماحصل فقد قام محمد علي باشا بنفسة من مصر وذهب إلى عسير لاخضاع طامي ومن معه ووصل إلى طبب مقر الأمارة وهدم حصونها واستطاع طامي الفرار والذهاب إلى حاميته في المخلاف السليماني وطلب اللجوء عند عدو الأمس (الشريف حمود) ووزيرة الحازمي ولكنهم قاموا بخيانته بعدما اعطوه الأمان وسلموه للترك وارسل لمصر حيث أسره محمد علي باشا، فأخذه معه مكبلا بالحديد، إلى مصر حيث أركب جملا وطيف به. ثم أرسل إلى تركيا، فشهر به أيضا وقتل فترة امارته من عام 1224 هـ - 1230 هـ



لن اناقش قصه امارة عسير وتلك القصه الخياليه ولكن اكتفى بالقول ان الولايات العثمانيه لم تكن دول وانما كانت ولايات يامر عليها من يرضى عنه الباب العالى الاما استقل منها كالدرعيه والمخلاف السليماني ومحمد على باشا الذي كان مابين التبعيه التركيه والاستقلال


فيقول ان الشريف تمرد عن الطاعه فعن اى طاعه تمرد طاعه طامي او طاعه امراء الدرعيه وهو الشريف الذي ظلت اسرته تتمتع بستقلال ذاتي قبل طامى واسرته ووجود الدرعيه!


ولكن مايهمنا قوله ان تهامه كانت معقل المقاومه ضد الاتراك من القنفذه التهاميه الى المخا وعلى ايدى التهامين تلقت تلك القوات ابشع الهزائم


واورد المزور لتاريخ ان طامي استطاع الفرار الى حاميته في المخلاف السليماني وذالك من التخبط الكبير والذي يدل على غباء وراثي وجهل مركب من المزور


فكيف تكون حاميته ويفر اليها فرار بجبن وخفيه من المعلوم ومادرسناه في التاريخ وفي كل الدول والامم ان الحاميه تكون حصينه ومعقل اخير يذود فيها اتباع الحاكم والقائد فيها بكل بساله وتكون مجهزه بالجيوش( العسيريه ) وخاصه انهم كانو في حاله قتال وحرب ! وهذا ماحدث مع الدرعيه التى كانت اخر معقل لامراء الدرعيه عند هجوم القوات الغازيه
فماهى تلك الحاميه المزعومه؟


ثم يقول يلجا الى عدو الامس واللجو في المصطلح هو الفرار الى من يامنك ويحميك على ان يكون ذو سلطان و قوه وباس وقادر على حمايتك


والحقيقه ان طامي لجا الى حاكم تهامه واحوازها الشريف حمود ابو مسمار والذي كان اميرا اقره ال سعود في الدرعيه على حكم تهامه لما عرف عنه من قوه وباس شديد وكان مؤهل لحكم عسير لولا المكايده والخسه التى اتبعها مشائخ عسير لتقرب من امراء الدرعيه وتشويه صوره القائد الشريف حمود رحمه الله والذي لم يخضع لعمليات الابتزاز والغزوات القادمه من الجبال بل لم تخضع تهامه لاى غزو خارجى في اقصي مراحل ضعفها في بدايه حكم الاشراف ال خيرات وكان رجال المخلاف السليماني هم من اجلا الترك قبل دوله ال خيرات بسنوات عديده وحتى البرتغالين عرفو مكانه المخلاف السليماني فلم يستطع احد منهم السيطره عليها او غزوها واستقرو فقط في جزر البحر الاحمر والتى تنازع حولها العثمانيين والبرتغاليين


فلم يسيطر على تهامه وملكها الشريف حمود ابو مسمار من الدوله السعوديه الاولى الا بعد ان انضم لتلك العصابات الجبليه جيوش نجد وقسم كبير من قبائل تهامه وقادتها الكبار ومنهم عرار ابن شار الدربي التهامي احد قاده المخلاف السليماني ومع هذا بقى الشريف حمود حمود ابو مسمار والذي قاتل مع مقاتليه والقبائل المواليه له في المخلاف جيوش نجد والحجاز وعسير وشمال المخلاف السليمانى وغيرها لوحده وانزلهم عند شروطه وهى ان يبقى في ملكه وسلطانه وكان هذا التفاوض مع عرار ابن شار الدربي التهامي راس حربه الجيوش الوهابيه في المخلاف والقاده النجديون ولم يكن الاتفاق مع الاتباع من امثال ذو نقطه وغيرهم من المتسلقين والذين لن نذكر مافعلوه من جرائم يندا لها الجبين ويانف عنها العربي الاصيل


اما الطامه الكبرى فهو قول المزور ان العالم الشريف التقى الذي شهد له الاعداء قبل الاصدقاء بالعدل والفقه والانصاف بالخيانه وتسليم طامي الى محمد على باشا


وهنا نفند هذا الادعاء الاول ان ما اورد في مخطوطات عن المؤرخيين التهامين والغربين عن هذه الحادثه كان مما وراه البعض لهم ولانعلم نيتهم وما يعتلج في قلوبهم تجاه الوزير الحازمي وربما وصلتهم المعلومه من الاعداء والذي يتبين انهم من المزورين كاصحابنا الذي نناقش مقاله وخاصه ان المؤرخيين التهامين وفي مقدمتهم صاحب كتاب نفح العود كانو برفقه الشريف حمود في جنوب تهامه حسب قرائتى


ونعلم ان وصول طامي الى المخلاف السليماني كان خلسه دون حتى اعلام ملك تهامه الشريف حمود ابو مسمار رحمه الله ودون الدخول اليه في عرف القبائل والاحتماء به وطلب الجوار ( اليست حاميته وحاكمها تابع له)


فان سلمنا جدلا بالروايه المكذوبه عن الوزير الحازمي رحمه الله


اليس الحازمي بنفسه قادر على قتل طامى وارساله الى محمد علي باشا؟( او انه تعفف عن ان يدنس سيفه بدم طامي)


اليس من الممكن الاحتفاظ به والتفاوض مع محمد علي باشا لمكاسب سياسيه ؟


اليس امام اليمن عدو حمود ابو مسمار هو الاقرب والاكثر امن وبستطاعتة للجو اليه( من مبدا عدو عدوى صديقي)


الم تتخلص منه قبيلته وقومه قبل غيرهم وجعلته طريدا في الجبال


اليست قبائل الجعافره الاشراف وقبائل الحقو الشرسه والدربيون بمن فيهم قوم القائد عرار بن شار و غيرها من قبائل شمال مخلاف السليماني والذين كانو من المناصريين بشده لدعوه السلفيه هم افضل الاشخاص للجو اليهم في هذه المحنه؟


ثم لنفرض الاسوء وهو الايمان بتلك المقوله هل ارواح ابناء المخلاف السليماني وعموم تهامه وقبائلها وحاضرتها رخيصه لتتعرض لهجوم بربرى لم يصمد امامه المتحصنين في الجبال فكيف غيرهم وارتكاب اهون الشرين وهو درء شر تلك القوات بتسليم طامى الى طالبيه في الدوله العثمانيه؟ ( اليس عدوهم السابق)


ومن بحثي واطلاعى وجدت ان تلك العصابات المرتزقه التى كانت بقياده ابو نقطه وغيره ارتكبت افضع واقذر الجرائم في معاركها مع قوات الشريف حمود ابو مسمار


وتعاطت الموبقات بشتى صنوفها ولا يليق بناء ان نذكرها هنا حتى لا يشمئز القارى مما قام به القوم



ولكن الحقيقه المره التى ينكرها ولا يذكرها المزورون واوالياء نعمتهم


ان من قام بتسليم طامى الى محمد علي باشا هم انفسهم قومه وبنو جلدته عندما كان موجود قريب من المخلاف السليمانى سوا بعلم الوزير الحازمي او دون علمه والراجح انه الشريف الحازمي علم بذالك ولكن بعد فوات الاوان هذه هى الحقيقه المره التى تم طمسها والهدف كان من ذالك الفعل تولى مكانه في امارته في تلك الجبال وتحت اشراف قوات محمد علي باشا الذي احتل كل عسير في ايام معدوده


وهذا موجود في مخطوط نادر اخبرت به في مصر واعتقد ان هناك نسخه في الرياض ولكن هل سوف يبرز هذا المخطوط للعلن؟


وجراء ماحصل في عسير من انتهاك واحتلال وتدمير واغتصاب للعفيفات جهز الشريف حمود جيش بقياده الفارس العالم الحازمي وهاجم تلك القوات الغازيه حتى حرر عسير منها واعادها لسطان الشريف حمود ابو مسمار رحمه الله


وتلك المعارك التى كانت سبب في استشهاد ابناء واقارب الشريف حمود واستشهاد الشريف الحازمي دفاعا عن جبال تهامه ( عسير) وليس عن تهامه والمخلاف السليماني


فهل جزء الاحسان الا الاحسان؟


وليس التزوير والانتقاص من محرري عسير من الغزاه رحمهم الله جميعا
نسال الله ان يكتب اجرهم ويحسن عاقبتهم فاهو نعم المولى ونعم النصير
فمن يرجو ماعند الله لايهمه قول الحاسدون والحاقدون من اقزام اخر الزمن

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين








سجال الشريف الحسن الحازمي مع مدعى السلفيه

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
من خلال بحثي الشامل عن شخصيه ذات ثقل دينى وعلمي وسياسي وعسكري ساهمت في تدعيم الدوله العربيه في تهامه وجبالها وساهم في تدعيم الدعوه السلفيه في المناطق التى كانت تحت امرتها بقياده سيد تهامه الشريف حمود ابو مسمار وجدت نقطه هامه اغفلها الباحثين والمؤرخيين وهو ان الشريف حمود ووزيره المجاهد الحسن بن خالد الحازمي لم يعارضو الدعوه السلفيه بل على العكس كان لهم الدور الاكبر في نشرها في تهامه واليمن ولكن من خلال نقطتين من خلالها الفت النظر الى الخلاف بين الوزير العالم الحسن الحازمي وجيوش الدرعيه
النقطه الاولي الخلاف السياسي حيث ان الشريف حمود رفض ان تخضع دولته لاى قوه خارجيه الا كاحليف فقط فكان هدف الشريف حمود توحيد اكبر عدد من بلاد الجزيره العربيه تحت حكمه وصادف الطموح نفوذ جديد يتمثل في الدوله السعوديه الاولي
النقطه الثانيه والاهم المرتبطه بالشريف المجاهد الحسن بن خالد الحازمي وهى الخلاف العسكري والسياسي والفكري لجيوش الدرعيه المتزمت المنغلق والذي يختفي خلفه مطامع دنيويه وعصبيه قبيله و بين الفكر الوسطى المعتدل المتمثل في المذهب الشافعي والدعوه السلفيه التى يتبنها الشريف الحسن الحازمي وهو الذي تخرج الكثير من علماء نجد وتهامه واليمن من مدرسته
ويبرز هذا الجانب في احدى قصائد الشريف العالم الحسن الحازمي وذالك في قصيده يمتدح فيها السلفيه والتوحيد الخالص لله وينكر على عصابات الجهل التى قدمت من بعض المناطق متستره خلف الدعوه السلفيه للانتقام من الشريف حمود بسبب خلافات قديمه او للحصول على الغنائم من دولة كانت محسوده من القريب قبل البعيد في نموها ورخائها وازدهارها وهذا لاينفى وجود علماء ودعاه مخلصين امنو بالفكره والمنهج السلفي وااردو خدمه الدين كالكثير من علماء وقبائل المخلاف السليماني الذين عرف عنهم منذ القدم نصره الاسلام والمشاركه في الفتوحات الاسلاميه لا طمع في الدنيا وانما رجاء ماعند الله فقد كان اهل المخلاف السليماني بشقيه الجنوبي والشمالى الخاسر الاكبر من النزاع االذي دب بين جيوش الدرعيه ومن التحق بها من المخلاف وباقي امصار الجزيره العربيه وجيوش المخلاف السليماني بقياده الشريف حمود ابو مسمار اما الابيات التى سوف نناقشها ونستخرج منها الفكره الاساسية لهذا المقال قول العالم الجليل في قصيدته المشهوره

اللَّه أكبرُ كلُّ هـمٍّ يـنْجلــــــــــــــــي ___________________________________
عـن قـلـــــــــــــــــب كلِّ مكبِّر ومهلّلِ ___________________________________
ومـــــــــــــــــــــوحّدٍ لله جلَّ جلا ___________________________________
والشِّركُ عـــــــــــــــنه والضلالُ بِمَعزل ___________________________________
وبِدَايـتـي اللَّهـمَّ فـيـمـا أبْتغـــــــــي ___________________________________
مـن نظـمـيَ العذب الرحـيــــــــق السَّلسَل ___________________________________
ثـمّ الصلاةُ عـلى النـبـيِّ محـــــــــــمدٍ ___________________________________
خـيرِ الـورى النـبأِ العـظيـم الـمــــرْسَل ___________________________________
والآلِ أربـاب الهداية والــــــــــــتقى ___________________________________
مَنْ ودّهـم نَصُّ الكتـابِ الـــــــــــــمُنْزَل ___________________________________
ولقـد عثرتُ عـلى نظامٍ صــــــــــــــاغه ___________________________________
مـن رام نُصحـاً، شأنه لــــــــــــم يَجهل ___________________________________
يـا حـبذا يـا حـبذا يـا حـــــــــــبذا ___________________________________
فـالنُّصحُ مقبـولٌ عـلى الـوَجه الجَلـــــــي ___________________________________
فتبـيَّنَ الـدَّاعـي ومـا يـدعــــــــــو له ___________________________________
فـي الآن والزَّمـن الرَّحـيب الـمقبـــــــل ___________________________________
أمـرٌ مهـمٌّ وهـــــــــــــــــو فرضٌ لازبٌ ___________________________________
للعـالِم الـمتفطِّن الـــــــــــــــمتعقّل ___________________________________
أمّا الرسـالاتُ الـتـي تأتـي مـنَ الـــــدْ ___________________________________
ـدَاعـي فأمـرٌ مـا بـه مـــــــــــن مدخَل ___________________________________
يـدعـو إلى الـتـوحـيـد ثـم لـــــــوازمٌ ___________________________________
ثبتتْ لهـا والـحقُّ مـنهجُه جَلــــــــــــي ___________________________________
ولزوم سنَّةِ أحـمدٍ بأصـولهـــــــــــــــا ___________________________________
وفروعهـا لـم تَخْفَ عـن متأمـــــــــــــل ___________________________________
قَسَمـاً لقـد سُرَّ الفؤادُ بـمــــــــــا حَوَتْ ___________________________________
وشفَى بنـور مـنـارهـا الـــــــــــمتهلِّل ___________________________________
لكـنهـا جـاءت بأيـدي عُصــــــــــــــبةٍ ___________________________________
عـمـلـوا بضدِّ مفصَّلٍ مع مُجْمــــــــــــــل ___________________________________
بـل صرَّحـوا بـالشِّرك فـي كل الــــــــورى ___________________________________
فـي أمة الهـادي لغــــــــــــــير تَأمُّل ___________________________________
أَوَ لـيس أمَّةُ أحـمدٍ فـيـهـمْ أَتى الـــــــ ___________________________________
ـقـرآنُ كـنـتـم خــــــــــــيرَ أمَّةِ مُرسَل ___________________________________
وكذاك قـال الطُّهـرُ لا أخْشَى لكــــــــــمْ ___________________________________
شِرْكـاً يكـونُ فطـــــــــــــــالِعَنْ وتأمَّل ___________________________________
وقـد استبـاحـوا للنِّسـاء وأَعـلنـــــــوا ___________________________________
بـالـحِلِّ لـم يـخشَوْا مُعـاقبةَ العـلــــــي ___________________________________
حتى تـواتـرَ عـنهـمُ فـي غـيّهـــــــــــم ___________________________________
يـتعـاقبـون عـلى النِّسـا فـي الـــــمحفل ___________________________________
والـبعضُ يكريـهـم إذا مـا مـلَّهـــــــــمْ ___________________________________
مـن غـيره والأمـرُ فـي هـذا جلـــــــــي ___________________________________
أيضـاً وكـم قتلـوا صـبـيّاً يـــــــــافعًا ___________________________________
فـي الكـافريـن فِعَالُهـم لـم تُحــــــــلل ___________________________________
وكـم استبـاحـوا، مـن شـيـــــــــوخٍ ركَّعٍ ___________________________________
كـم مـن تقـيٍّ عـابـــــــــــــــدٍ متبتّل ___________________________________
لـم يـدْعُ غـــــــــــــيرَ الله جلَّ جلالهُ ___________________________________
لـم يَدْعُ أصنـامـاً ولـم يَدْعُ الـولـــــــي ___________________________________
وكذاك أيضـاً صحَّ أنَّ الـمـــــــــــــصطفى ___________________________________
لـم يغزُ قــــــــــــريةَ ذي الأذان مُهلِّل ___________________________________
وإذا غزا الكفّارَ قـدَّم داعـــــــــــــيًا ___________________________________
يـدعـوهـمُ نهجَ الهدى لــــــــــــم يعْدل ___________________________________
فإذا استجـابـوا لـم يردَّ عـلـيـهـــــــمُ ___________________________________
إيـمـانَهـم بـالله فـي الـمستقبــــــــل ___________________________________
وتثبُّتُ الـوالـي فعـــــــــــــــنه محتَّمٌ ___________________________________
لا يَنـبـغـي الـتقصـيرُ فـي أمـر الـولــي ___________________________________
هـذا الـولـيـدُ أتى فعـالاً مــــــــنكراً ___________________________________
فأتتْ قـوارعُ ربّنـا فـي الـــــــــــمُنْزَل ___________________________________
إنْ جـاءكـمْ فـيـمـا تَلـوَّنَ فــــــــــاسقٌ ___________________________________
فتبّيـنـوا بصراحةٍ فـيـمـا تُلـــــــــــي ___________________________________
أمّا الـمقـادمةُ الـذيـن تـراهــــــــــمُ ___________________________________
ففِعَالهـم نكرٌ بـغــــــــــــــــير تَأّول ___________________________________
لا يسمعـون مقـالةً مـن عـالــــــــــــمٍ ___________________________________
بـل يـنسبـون الـــــــــــحَبْرَ أجهلَ أجهل ___________________________________
وإذا سمعتَ كلامَهـــــــــــــــــم بأدلَّةٍ ___________________________________
تجـد الكلامَ عـن الصَّواب بـــــــــــمعزِل ___________________________________
لكـنَّ داء الجهل أصـبح فـاشـيـــــــــــاً ___________________________________
فـيـهـم فأنّى يُنصحـون بـــــــــــــمعْدل ___________________________________
فـالشـيـخُ، إن كـان الـمـــــــرادُ هداية ___________________________________
بعثَ الهدايةَ كل شخــــــــــــــــصٍ أفضل ___________________________________
لـيكـون سعـيُهـمُ بحسن بصـــــــــــــيرةٍ ___________________________________
وسـيـاسةٍ وسلـوك نهج الـمــــــــــــنهل ___________________________________
لا كـالعـــــــــــــــرار وشكله ونظيره ___________________________________
ذو نقطةٍ والكلُّ عـن عـلـــــــــــــمٍ خَلِي ___________________________________
أو لـيس قـاتلُ سـالـمٍ ومعـــــــــــــوّض ___________________________________
والنَّدْبُ مـن نسل النـبـيّ ومِن عـلــــــــي ___________________________________
مـن غـير لا ذنـبٍ ولا بجنــــــــــــايةٍ ___________________________________
بـل هـم عـلى الـديـن القـويـم الأمـــثل

هنا نجد العالم الجليل يبدا بالتكبير والدعوه لتوحيد ثم يعرج فيمتدح الدعوه السلفيه والخالصه من الشرك ولكنه يصل لاخر الابيات فيذم من اتخد السلفيه مطيه لمطامع دنيويه
ويصف تعاملهم واخلاقهم التى من اقل ما توصف به الانحطاط الاخلاقي بابشبع صوره ويفند افكارهم السقيمه وضيق افقهم كيف لا ومعظمهم من اعراب جهلاء او من جبال معزوله عن العلم والحضاره حيث يقول
لا يسمعـون مقـالةً مـن عـالــــــــــــمٍ ___________________________________
بـل يـنسبـون الـــــــــــحَبْرَ أجهلَ أجهل ___________________________________
وإذا سمعتَ كلامَهـــــــــــــــــم بأدلَّةٍ ___________________________________
تجـد الكلامَ عـن الصَّواب بـــــــــــمعزِل ___________________________________


ويصف حال وشذوذ تلك العصابات المتستره بالسلفيه فيقول

وقـد استبـاحـوا للنِّسـاء وأَعـلنـــــــوا ___________________________________
بـالـحِلِّ لـم يـخشَوْا مُعـاقبةَ العـلــــــي ___________________________________
حتى تـواتـرَ عـنهـمُ فـي غـيّهـــــــــــم ___________________________________
يـتعـاقبـون عـلى النِّسـا فـي الـــــمحفل ___________________________________
والـبعضُ يكريـهـم إذا مـا مـلَّهـــــــــمْ ___________________________________
مـن غـيره والأمـرُ فـي هـذا جلـــــــــي ___________________________________

هنا يذكر العالم الحسن الحازمي ماكانت تفعله تلك العصابات من منكرات عظيمه من انتهاك اعراض النساء وتبادل النساء فيما بينهم بالاجره وقوله في المحفل اى في العلن وفي مجمع من الناس ولاحول ولاقوة الا بالله


فـالشـيـخُ، إن كـان الـمـــــــرادُ هداية _______________________


بعثَ الهدايةَ كل شخــــــــــــــــصٍ أفضل


هنا يذكر العالم الجليل هؤلاء القوم بطرق الدعوه الى الله بالحكمه والموعضه الحسنه
___________________________________
لـيكـون سعـيُهـمُ بحسن بصـــــــــــــيرةٍ ___________________________________
وسـيـاسةٍ وسلـوك نهج الـمــــــــــــنهل ___________________________________
لا كـالعـــــــــــــــرار وشكله ونظيره ___________________________________
ذو نقطةٍ والكلُّ عـن عـلـــــــــــــمٍ خَلِي ___________________________________
أو لـيس قـاتلُ سـالـمٍ ومعـــــــــــــوّض ___________________________________
والنَّدْبُ مـن نسل النـبـيّ ومِن عـلــــــــي ___________________________________



ويذم قاده تلك العصابات في حينه الذين جابههم في معارك لوقف زحفهم نحو المخلاف السليماني وباقي بلاد تهامه فيذكر العرار( عرار) وهو احد قادتهم
ويذكر ذو نقطه المسمى ابو نقطه وهو احد قادة العصابات القادمه من الجبال المتعطشه لدماء و والتى وجدت في السلفيه مطيه للانتتقام من الشريف حمود ابو مسمار ووجدت في دعم بعض قبائل المخلاف العتيده وعلمائها وقادتها فرصه لدخول خلفهم الى المخلاف السليمانى الذي ظل عصيا عليهم وبعيدا عنهم كابعد الثرياء عن الجعل وااستغلو ذالك بكل حرص بعد ان حاولت تلك العصابات في الماضي الانقضاض على دوله ال خيرات الا انها عجزت وبائت محاولتها بالفشل والهزيمه بل وكانت تخضع مرغمه للاشراف ال خيرات رغم عدم اهتمام الاشراف بتلك المناطق المعزوله وانشغالها بصد الغزوات اليمنيه في الجنوب او توحيد المخلاف السليماني والنهوض به
وفي اخر الابيات يذكرهم بقتلهم لعدد من الاشراف من ال البيت الكرام بدم بارد

من خلال تلك السطور ندرك ان الوزير والعالم الشريف الحسن الحازمي لم يعارض الدعوه السلفيه وانما عارض الافعال المنكره التى اقترفوها وغلوهم في التكفير وامتطاء السلفيه للقيام بتلك الاعمال الفضيعه وندرك فقه ومكانه الحسن الحازمي العلميه والتى عجز هؤلاء عن مجارتها الحجه بالحجه وانما بالقتل والتدمير ونتهاك المحرمات
قد يسئل سائل فيقول العالم الجليل الحسن الحازمي انضوى تحت قياده الدوله في الدرعيه وتحت رايه الدعوه السلفيه وله رسائل يذم فيها الترك ويصف جيوشهم بالمشركين
والجواب الحسن الحازمي سلفي بالاصل فقيه وعالم ذو باع في الدعوه والجهاد ولكن الخصومه السياسيه واسلوب الحكم والتستر بالسلفيه من قطاع الطرق هو ما حاربه ذالك العالم الجليل ووصفه للقوات الغازيه بالمشركين كان ذالك حسب تتبعى هو ردت فعل من الحسن الحازمي لما حصل لدرعيه وبلاد الجزيرة العربية من تدمير واباده وانتهاك ونعلم ان معظم جيش محمد علي الغازي كانو من المرتزقه الفرنسيين والالبان ومجاميع من الملحديين من اورباء وقله من اوباش العرب
ولا ننسي ان الشريف حمود ووزيره العالم الحسن الحازمي هم من اخضع اليمن و تهامه لدوله السعوديه الاولى ونشرو فيها السلفيه ولكن دون جرائم وتكفير بل ظلت اليمن وتهامه من اكثر البلاد التى تقبلت السلفيه بقلب سليم دون شحنا او دماء كما حصل في العراق و الكويت و الحجاز وكانت المخلاف السليمانى اخر معاقل الدوله السعوديه الاولى التى صمدت في وجه غزو محمد علي باشا وكان قائد تحرير عسير من تلك القوات هو الشريف المجاهد العالم الحسن بن خالد الحازمي
وهنا ندرك الفرق بين السلفيه الحقيقه والدعوه الى الله بالحكمه والموعظه الحسنه ومن يمتطى السلفيه لمطامع دنيويه زائله وهذا نشاهده في كل زمان ومكان
والله الهادى الى سوء السبيل
 

انصاف معمري الجبال التهاميه للمخلاف السليمانى التهامي وجحود مؤرخي الارتزاق

خلال البحث والتقصي ومما سمعت وقرأت وجدت ان المعمرين وكبار السن في الجبال عسير والباحه وغيرهم هم وحدهم من يذكر العهد الادريسي ويمتدح العهد الادريسي و الحكم التهامي الادريسي بينما على العكس نجد ان مايسمى مؤرخين جدد في عسير والباحه وغيرها ينكرون سيطرة الادارسه وابناء تهامه على تلك الجبال في تلك الفتره ويحاولو تشويه الفتره الادريسيه فهل جزء الادارسه وابناء المخلاف السليمانى ان قامو بطرد المستعمريين واذنابهم في تلك الجبال والمضحك المبكي ان انشقاق بن عائض في عسير وحركه التمرد التى قام بها تسمى حكم وحكومه والذي قام بها بدعم من امام اليمن وفي عصرنا هذا يسمى ماقام به خيانه يستحق عليها العقوبه الرادعه ولكن زمن الرويبضه وتغيب الحقائق وما اشبه مؤرخى البتروريال بمأجوري جمال عبد الناصر في عهد تزيف الحقائق من احمد سعيد الي حسنين هيكل وتلك الجوقه الهالكه اما هنا لدينا ال زلفه وامثاله من مؤرخي الطفره وسبحان مغير الاحوال
شكرا يا معمري عسير والباحه فانتم وحدكم من يستحق الشكر



كتاب نفح العود للبهكلي بين الاصل والتظليل

بسم الله الرحمن الرحيم
نتناول من خلال هذا المقال مخطوط قيم ونادر يبرز لنا مرحله مهمه في تاريخ الجزيره العربيه يستحق منا جميعا الاهتمام واطلاع الاجيال عليه كما هو لا كما يريده الاخريين




من خلال قراءه في كتاب نفح العود في سيرة دولة الشريف حمود المزور ( المحقق ) في داره الملك عبد العزيز وقام بتحقيقه المؤرخ العربي التهامي الكبير محمد العقيلي( للاسف)
وجدت العجائب فالكتاب المحقق في الداره جعل من الكتاب طائر مقصوص الجناح فدخل عليه ماليس فيه وتم تطويع المخطوط رغم عن مؤلفه ليخدم وجه نظر الداره والمحقق بعد مايقارب الثلاث قرون من الزمان من تاليف هذا السفر التاريخي العظيم والغريب ان حجه الداره والمحقق هو تحامل المؤلف على السلفيه!
هنا مقدمه الكتاب



نلاحظ في المقدمه قول الداره ان الشيخ المؤرخ التهامي الكبير عبد الرحمن البهكلي رحمه الله تحامل على الدعوه السلفيه ثم يستدرك فيقول ان موقف الكاتب كان فقط لمجاملة الحاكم في حينه
والرد على هذا الافتراء فيما يلي
اولا :الشيخ عبد الرحمن البهكلي عالم وزاهد ورع عرف عنه الانصاف والعداله والحياد حتى في ذكر بعض الحوادث التى كانت في غير صالح الشريف حمود وهذا طعن في ذمه وعداله ذالك الشيخ الزاهد في متاع الدنيا الزائل عليه رحمه الله
ثانيا: ان سلمنا جدلا بان الشيخ البهكلي جامل الحاكم فهل هذا مسوغ لتزوير كتابه وادخال فيه ماليس فيه ؟
ثالثا: هل العقيلي والداره ومن خلفها اكثر علما بالاسلام والسلفيه من الشيخ التهامي الزاهد عبد الرحمن البهكلي؟ رحمه الله
رابعا : الم يذكر ماورد في كتاب البهكلى عدد كبير من علماء المسلمين انتقدو غلو الوهابيه في التكفير واستحلال الدماء والاموال؟ وكانت كتبهم اشد نقدا للوهابيه بل ووصل الامر في تلك الكتب الى تكفير الوهابيه ومع هذا لم تزور كتبهم ( تحقق من الداره) فكيف بالشيخ الذي عاين ذالك بعينيه وسمعه بذنيه

خامسا : اليس الشيخ البهكلي شاهد عيان على ماحدث من جيوش الدرعيه واتباعها من جرائم عند محاوله احتلال تهامه والمخلاف السليماني؟ قال تعالى(وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ) اليس الشيخ المؤلف شاهد على ذالك العصر وليس المحقق او الداره؟

سادسا : الشيخ عبد الرحمن البهكلى كما ذكر في نفس مقدمه الداره لم يكن على عداء مع السلفيه من حيث الدعوه لتوحيد والبعد عن البدع بل ان المخلاف السليماني وهو معقل للعلوم والعلماء والادب الادباء في تلك الاثناء كان معقل لدعوه الاسلاميه وساهم علماء المخلاف ورجالها في الدعوه والتعليم في الحين الذي كان معقل الوهابيه نجد وماجاورها لاياكد يوجد فيها عالم او من يفقه القراءه والكتابه

سابعا: ان كان البهكلي رحمه الله يجامل الحاكم فماذا نقول عن من يزور الكتاب ويدخل عليه ماليس فيه ويدجنه ليكون طوعا للحاكم ؟ ماذا نقول عن كتاب ككتاب تاريخ المخلاف السليماني للمحقق والذي امتلاء بالمجاملات للحاكم ؟ والتقليل من شان دول المخلاف السليمانى العريقه بدا من الاشراف ال خيرات الى الادارسه الكرام

ثامنا : طالما ان الكتاب حمل مالايروق لداره من فضح للكثير من الجرائم التى ارتكبها مدعى السلفيه من الملتحقين بجيوش الدرعيه لمطامع دنيويه رخيصه فالماذا لم يتم تحقيق وتهذيب كتاب ابن بشر وابن غنام وغيرها من الكتب التى جعلت حروب الدرعيه ضد المسلمين هي حروب ضد المشركين فالبهكلي رحمه الله لم يقل ان جيش الشريف حمود هو جيش المسلمين وماعداهم جيش كفار حلال الدم والعرض والمال !

تاسعا: الم ينتقد تلك الافعال رمز كبير من رموز السلفيه وهو العالم المجاهد الحسن بن خالد وشنع على تلك الجحافل ما انتهجته من سفك لدماء واستحلال اموال واعراض المسلمين؟ وليس البهكلي لوحده بل تواترت الاخبار عن هذا ومن المستحيل حجب ضوء الشمس بيدك

عاشرا: الم يكن من الافضل لداره ومحقق الكتاب ان يخرجو لنا كتاب مستقل ينتقد او يفند مافي مخطوط البهكلي بشكل علمى مدورس بدلا من تزوير هذا المخطوط النادر؟


اخيرا
نعلم ان دولة الشريف حمود لم تعارض الدعوه السلفيه بل سمح الاشراف ال خيرات وعلماء المخلاف لدعوه السلفيه بالانتشار وهم من ساهم في نشرها في بلاد تهامه واليمن وكانت الافكار والمذاهب في المخلاف السليمانى تتحاور بكل ود وسلام في بيئه علميه قل مثليها ولكن الخلاف في النهج المتشدد واستغلال الدين من قبل من هب ودب لسفك الدماء واستحلال المال والارض والعرض

خاتمه
ارجو ان يحظى مخطوط نفح العود للعالم الزاهد والمؤرخ التهامي عبد الرحمن البهكلي رحمه الله بالكثير من الاهتمام والبحث والجمع دون تزوير او تلفيق وهذا يقع على عاتق ابناء تهامه عامه وابناء المخلاف السليماني المخلصين خاصه

و صلي على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


تاريخ تهامة بين اليمننه والعسرنه

بسم الله الرحمن الرحيم


اجد نفسي حائر بين اكوام الاوراق والكتب اقلب صفحات التاريخ ثم اغوص بين صفحات الشبكه العنكبوتيه بحثا عن تفاصيل تاريخنا العظيم .
يصيبنى الزهو بتاريخ المخلاف السليماني خاصه وتهامه عامه وفي نفس الوقت احبط بسبب اخفاق ابناء تهامه في حمل هذا الارث الكبير والاعلان عنه ونشره والتعريف به
اعود الى اوراقي وبحثي فجد ان تاريخ تهامه عموما والمخلاف السليمانى خصوصا وقع ضحيه الجوار وضعف الامكانات والعلاقات مع الخارج وخذلان ابنائه وسلبيتهم والسبب الاخير ضياع الهويه الجامعه والتشرذم
فالعنصر الاول هو الجوار وهذا الجوار يشكل كماشه تعتصر المخلاف السليماني وباقي تهامه بين فكيها الجوار الاول وهو الجار الاقليمى المحلى ويتجسد في منطقه( عسير) .
والجوار الثاني الدولي و يتمثل في الجمهوريه اليمنيه وقبلها المملكه المتوكليه.
نتحدث عن الجوار في عسير و اليمن من خلال شي من التفصيل ودور تهامه وتاثريها وتاثرها بالجوار
......
منطقه عسير هى الاكثر تاثير وتأثر بالمخلاف السليماني .
قبل بضعه قرون قليله لم تكن تعرف منطقه عسير لاعلى الصعيد السياسي ولا الثقافي ولا العلمي فكانت سلسله من الجبال المعزوله التى يصعب العيش فيها فكانت ملجا للخارجين عن الطاعه والجماعه في الدول الاسلاميه المتعاقبه وكانت عسير ملحقه بتهامه فيقال عن الجبال الواقع بين الحجاز واليمن جبال تهامه واحيان تلحق جغرافيا بالحجاز او اليمن ولكن الثابت ان تلك الجبال كانت تشكل جزء من الشريط التهامي والتى تفصل اليمن عن الحجاز
ومرت القرون دون ان يكون هناك اى شكل من اشكال التطور الثقافي او السياسي لعسير .
اليمن الجزء الجبلي المحاذي لتهامه
اليمن هو كل مايقع جنوب مكه المكرمه وليس هويه قوميه او جامع اثنى واعتمد في تكوين دولته على المذهب الدينى.
استحدث كيان سياسي يسمى المملكه المتوكليه ثم الجمهوريه اليمنيه وكان ذالك الجوار شؤم على تهامه وساكينها الى عصرنا الحالى .
كانت اليمن والتى تنحصر مابين صعده وحضرموت تحضي ببعض التقدم العلمي والثقافي وخاصه في صنعاء وصعده ولكنه لا يقارن بجواره التهامي


تاثير الجوار على تهامه والمخلاف السليماني


في تلك الفترات كانت المخلاف السليمانى وباقي ارجاء تهامه ارض تجاذب ديني وثقافي وسياسي كبير مع بزوغ نور الاسلام انحاز الكثير من ابناء تهامه لدين الاسلامي فكان ابناء تهامه عاطفتهم مع النبي عليه الصلاه والسلام منذ ان ذاع خبره في مكه المكرمه ثم احداث الهجره الى الحبشه والتى كانت انطلاقتها من ارض تهامه الى وفود تهامه الى المدينه المنوره مبايعه لنبي عليه الصلاه والسلام والتى حضيت من رسولنا الكريم بكل حفاوه وترحيب فهاهو وفد المخلاف السليماني بقياده الصحابي الجليل عبد الجد الحكمي وهاهو وفد عكك بقياده الصحابي الجليل ابو موسي الاشعري رضي الله عنه ووفد غور تهامه وغيرها من الوفود .
وبعد وفاه النبي عليه الصلاه والسلام هاهم القاده والمقاتلين التهاميين في مقدمه جيوش الفتوحات الاسلاميه قاده ومقاتلين .
ثم تصبح تهامه احدى ولايات دول الخلافه الاسلاميه في صدر الاسلام ومن ثم الدوله الامويه والعباسيه
وخلال تلك الفترات بدات تظهر الكيانات شبه المستقله في اطراف الدوله الاسلاميه فكان المخلاف السليماني شبه مستقل وظهر في تلك الاثناء الحاكم الشهير طرف الحكمي وبزوغ نجم المخلاف السليماني واسطه العقد في تهامه وقدوم الاشراف السليمانين من مكه المكرمه فكان المخلاف بين تمدد وانكماش حسب الظروف السياسيه في حينها ظهرت دول اخرى في جنوب تهامه واليمن وتلك الدول كانت تحاول بسط السيطره الكامله على المخلاف السليماني
فكان امراء المخلاف السليماني يلجاء نظرهم للخلافه الاسلاميه لدفع المطامع الاقليميه واستطاع حينها حكام اليمن من انتزاع الجنوب التهامي وضمه لولايه اليمن ومن ثم الاستقلال عن الخلافه في دويلات متعصبه مذهبيا وسياسيا.
ظل حكام المخلاف السليماني يميلون الى الخلافه الاسلاميه الجامعه او الى ولاه الحجاز وكان يستعينو بدعمهم لصد المطامع التى بدات تظهر في الجوار
ومع ضعف الخلافه الاسلاميه وظهور الخلافه العثمانيه التى لم تستطيع السيطره بشكل فعال على جنوب الجزيره العربيه بشكل فعلي وخاصه في نهايه عهدها وانشغالها بالفتوحات في اوربا وقتال الصفويين
كانت المخلاف السليماني قد شهدت هجرات من الحجاز من عدد كبير من القبائل التى تركت الحجاز ووفدت الى تهامه ومنهم الاشراف السليمانيين وكانو اول الاشراف القادميين من مكه المكرمه الى تهامه ثم توالت هجرات القبائل والاشراف الى تهامه والمخلاف السليماني على التحديد فآل الحكم في المخلاف السليماني للاشراف السليمانيين في عدة اسر حافظت على استقلال المخلاف السليماني رغم التدخلات الاقليمه من السلطات المجاوره وخاصه في صنعاء والتى كان الاشراف في فترات ضعفهم كالاشراف الخواجيه متحالفين مع الائمه في صنعاء وذالك لتقاء شر الحكام في اليمن والتعاون في قتال الاعداء وخاصه ان الخلافه العثمانيه كانت في شغل شاغل عن مناطق الجزيره العربيه حتى ان مكه المكرمه والمدينه المنوره خرجت من ايديهم لتحكم من الدرعيه وقد حاول الاشراف توسيع نفوذهم في تهامه ولكن لم يرد لنا في مصادر التاريخ اسباب ضعف الحكام في حينه واكتفائهم بالمخلاف السليماني ثم ازداد ضعف حكام المخلاف في عهد الاشراف الخواجيه حتى اصبح الامام اليمني يسيطر على جنوب تهامه وكانها جزء من سلطانه ورغم سطوته الا ان قبائل تهامه كانت تثور في وجهه بين الحين والاخر رافضه للهيمنه اليمنيه في الحين الذي وصل الضعف بالاشراف الخواجيه الى ان يتامرو بامره وقد استغل بعض موانيهم لصالحه رغم نزعتهم الاستقلاليه وحكمهم الذاتي .
قد يعود هذا السبب في المكر والدهاء الذي استخدمه الامام اليمني ضد حكام المخلاف السليماني فقد استطاع ان يحارب عن طريقهم الاتراك حتى اجلاهم عن المنطقه هذا الفعل جعل الدوله العثمانيه ساخطه على المخلاف السليماني وحكامه بينما قطف الثمره الامام في اليمن فقد انهك الجيش التهامي في المخلاف السليماني وانهكت القبائل وضعف الاقتصاد جرء تلك المعارك والتى استمرت طويلا ماجعلته يبتز الحاكم في المخلاف السليماني بعد خروج الاتراك وقوه الامام في صنعاء.
ثم ظهر على الساحه الاشراف ال خيرات والذين اتبعو سياسه المهادنه والتحالف مع الامام اليمنى مع الحفاظ على استقلال المخلاف السليماني وكانت الفتره الاولى للحكم تعصف بها الخلافات الداخليه ما جعل المخلاف وعموم تهامه تقع فريسه ايضا لسطوه الجوار المتربص ووقع الحكام في المخلاف في نفس الخطاء وهو اضعاف شوكه قبائل وابناء المخلاف السليمانى وحيادهم في احسن الاحوال واستطاع الامام في اليمن للمره الثانيه ضرب ابناء المخلاف السليمانى بعضهم ببعض لانهاك قواهم ليستمر في السيطره على جنوب تهامه والتى تدر له المال والمحاصيل الكثيره جاعل منها بقره حلوب لنفوذه وسلطانه وكذالك استغل الامام حرص حكام المخلاف على السلطه وتقويه طرف ضد الاخر ليزداد التنحار بين ابناء البلد الواحد ويصفو له الجو ومع ذالك كان موقف حكام المخلاف من امام اليمن النظره بريبه وشك ومصالح متبادله في حدود ضيقه
مايهمنا هنا ان الذي خشي منه الامام وقع في فتره حكم الشريف حمود ابو مسمار حيث اكتسحت جيوش الشريف حمود جنوب تهامه حتى وصلت الى اطراف عدن وانقطعت الارزاق التى كانت تصل لصنعاء من جنوب تهامه ولم يعد له اى نفوذ على تلك السواحل.
في تلك الاثناء برز اسم عسير على الساحه العربيه مع ظهور الدعوه السلفيه في نجد فقام المشائخ القبليين في عسير بالتحالف مع الدوله السعوديه الاولى لمهاجمه المخلاف السليماني .
والمفارقه ان الدعوه السلفيه بدات في تهامه وانتشرت فيها وتاثرت بها عسير قبل ان يتقمصها عدد من الشيوخ القبليين في جبال تهامه (عسير) لمصالحهم الشخصيه حيث وجدت تلك المشيخه الفرصه السانحه لتكتب اسمها في التاريخ وذالك بالسيطره على تهامه بعد ان تفرقت قبائل ورجال المخلاف السليماني بين مناصريين لسياسه الدوله السعوديه الاولى ومناهضيين لتلك السياسه في تلك الاثناء عاد الائمه في صنعاء لستغلال الوضع وذالك ايضا لهدف وهو حمايه عروشهم عن طريق المخلاف السليماني والذي دخل في مواجهه منفردا ضد جحافل القوات السعوديه وزياده عليهم كبار قاده تهامه من الشمال في الليث حتى تخوم وادى بيش .
ولكن سرعان مانقلب الوضع واحتلت عسير من قبل القوات التركيه بعد سقوط الدوله السعوديه الاولى فبسط الشريف حمود سلطته على كامل جبال عسير بعد ان دخل في حرب شرسه مع المحتل التركي واجلاه مع عملائه عن المنطقه .
بعد سنوات سقطت دولة الاشراف ال خيرات وقامت دولة الساده الادارسه كان الادارسه اكثر فطنه وحكمه واطلاع على السياسيه وشؤون الحكم وخاصه في بدايه انشاء الدوله في تهامه وكانت تحالفات الادارسه دوليه ومع القوى العظمى في العالم في حينه ورغم هذا استمرت الدسائس والمؤمرات من قبل الائمه في اليمن .
تمكن الامام من اخذ الغنيمه البارده مجددا وذالك بعد ان قاتل الادارسه وقبائل المخلاف الاتراك وجلوهم عن تهامه وباقي ارجاء اليمن وكانت هزيمه الاتراك في معركه الحفائر القاصمه لظهر للوجود التركي في الجنوب العربي
استطاع الادارسه بسط نفوذهم سريعا على تهامه وشهدت الحديده احداث داميه انتهت بعد ان استقر امر اعيان الحديده على الدخول في دوله تهامه والتى يحكمها الادارسه بعد ان خيرو بين الامام والاتراك وانضوت باقي ارجاء تهامه وجبالها بما فيها عسير ووصلت جحافل القوات التهاميه الى ابواب صنعاء وتم تطويق العرش الامامي .
في تلك الاثناء استطاع الامام ان يخلق فتنه في عسير فخرج على الادارسه ابن عائض في ابها بيعاز من الامام في اليمن فانشغل الادارسه بخماد الثوره الداخليه عن ضم اليمن وازاله العرش الامامي
وقد توفى المؤسس لدوله الادارسه في تلك الاثناء ودب النزاع على السلطه في تهامه وتحالف الادارسه مع الملك عبد العزيز وعقدت اتفاقيه مكه المكرمه ضد اطماع الامام الذي وجد في ثورت بن عائض وضعف الادارسه فرصه ليحتل تهامه خرج الاشراف والمشائخ والقبائل كما خرجت قبائل الزرانيق رافعه السلاح في وجه الامام والجندرمه التابعه له دارات المعارك الطاحنه بين ابناء الحديده وماجاورها .
تدهور الوضع في المخلاف السليماني وضمت عسير لمملكه نجد والحجاز ومحلقاتها
دمر الامام جنوب تهامه وارتكب الجرائم والفضائع في حق ابناء( تهامه اليمن)
توقف السلاح عن الوصول للمخلاف السليماني ومقاتليه في تلك الاثناء اصبحت المخلاف السليماني تحت السياده السعوديه وحكم محلى من قبل الادارسه تعرض الادارسه للاهانه وانتقاص من قدرهم اصبحت هناك اعين ترصد تحركات الادريسي وتشعل الفتنه في المخلاف السليماني .
تفجر الوضع في المخلاف السليمانى وثار الادارسه واحكمو السيطره على المخلاف السليمانى استطاع امام اليمن ان يستغل الظروف ويدخل في النزاع الداخلي بين السعوديين والادارسه استطاع اقناع الادارسه بالثوره درات المعارك الطاحنه بين ماتبقي من مقاتلى المخلاف والسعوديين غذاء الامام الصراع ومن ثم استقبل الادارسه او بالاصح استدرجهم ليكونو ورقه ضغط يكسب بها المزيد من المكاسب في الاراضي التهاميه لم يكتفى الامام بجنوب تهامه واستولى على اجزاء من نجران
2
جور الجوار
 
استولى الائمه على نجران وجنوب تهامه واستدرجو الادارسه الى التحالف معهم من خلال احزاب معارضه لدوله السعوديه تم استضافتها في اليمن ولكن الحقيقه ان الادارسه وجدو انفسهم ضحيه مكر الجار


في تلك الاثناء تعرضت الحديده وميدي وبيت الفقيه وزبيد والعديد من الحواضر التهاميه والتى كانت تحتوى على ذخائر الفكر والادب والفقه في تهامه الى التخريب والتدمير والمصادره


هذا مايذكره لنا الشيخ العلامه عبد الله العمودي وعدد كبير من المؤرخيين والمعاصريين لتلك المرحله فنزلت جيوش الامام الى البلاد التهاميه يحملها الجهل والتعصب القبلي والمذهبي لتدمر كل تلك النفائس في التراث التهامي


وبالطبع لم يكن الحال في المخلاف السليماني مركزعاصمه الادارسه افضل حالا من الجنوب التهامي فقد تم احراق وتدمير العديد من المكتبات والحصون والقرى والمساجد على ايدى عدد من الاعراب الجهله باهميه تلك المكتبات والمساجد والحصون وبالطبع القرى التى كانت اهله بالعلم والعلماء التى احرقت عن بكره ابيها والكثير من الارواح التى ازهقت


احتلت اليمن جنوب الدوله الادريسيه في تهامه وضمت المخلاف السليماني لدوله السعوديه وعقدت اتفاقيه الطائف بين الملك عبد العزيز والامام حميد الدين( اتفاق اقتسام الغنائم) واختفاء دوله من على الخارطه العربيه في ظل صمت وتخاذل عربي وعالمي غريب ولا غرابه فالادارسه الذين قيل عنهم انهم اصحاب تحالفات غربيه وخرج علينا مرتزقه البلاط الامامي والجمهوري اليمني ومغفلي( المورخيين الجدد) في السعوديه والعملاء ليتهمو تلك الاسره بالعماله للغرب تلك الاسره التى قاومت خضوع تهامه لاى قوى خارجيه واجلت المحتل التركي والزيدي عما سقط في ايدهم بعد انهيار حكم ال خيرات


وجدنا اقزام التاريخ يعتدو على ذالك التاريخ المقاوم الكبير للادارسه في العالم العربي ويتهمو الادارسه بالتحلف مع الغرب ونجد نفس هؤلاء وحاكمهم هم الاكثر عماله والذين جعلو من اوطانهم قواعد عسكريه تغزو المسلمين


يبقى ان تحالف الادارسه مع القوى الغربيه في حينه كان مؤقت وليس دائم والدليل الوقوف ضد اى تحالف يخالف مصلحه ابناء تهامه وسخط الغرب على الادارسه وتحالفهم ضدهم في المعركه الاخيره التى سقطت فيها بلاد تهامه


وحتى لا نغوص في التفاصيل نتحدث عن المرحله التى تلت سقوط دولة الادارسه في تهامه


بعد سقوط دوله تهامه الادريسيه والتى امتدت فترة حكمها لمايقارب النصف قرن وشملت ارجاء كبيره من الجزيره العربيه من حدود محميه عدن الى جنوب الطائف عاد الوضع في تهامه لركود والسكون


في جنوب تهامه سوا الحديده او بيت الفقيه وزبيد وحجه سيطر الامام واحكم قبضته وغاصت تهامه في التجهيل والافقار ومصادرت الاراضي والممتلكات بالاضافه لطمس الهويه والتاريخ التهامي حتى لايكاد يذكر اسم تهامه او اهلها الا بشر سقط حكم الائمه وقام حكم جمهوري ظل يحمل نفس العداء ضد تاريخ وابناء تهامه.


خلال تلك الفتره والممتده من العام 1931 الي وقتنا الحالى مورست سياسه اليمننه على تهامه وطمس المذهب الشافعي ومصادرت اى مصدر او كتاب او مخطوط تهامي من عهده الدوله الادريسيه بل تم تشويه فترة الحكم الادريسي في اذهان الشعب التهامي من خلال مرتزقه واقلام مأجوره عربيه ويمنيه وتهاميه رخيصه دخيله كالمؤرخ التهامي المدعو عبد الله الحضرمي والباحث اليمنى عبد العزيز المقالح واليمنى احمد جالي ومؤرخ اردني عميل يدعى محمد صالحيه والكثير من المرتزقه مصاصي دماء الشعب التهامي بسم اليمن ومع هذا لا ننكر وجود مؤرخيين ومثقفين يمنين وعرب انصفو تهامه وتاريخها رغم قلتهم .
وخلال العقود الماضيه اهملت اثار الاشراف في المخلاف السليماني وحكمهم في( تهامه اليمن) وخاصه ماتبقى من اثار الاشراف ال خيرات وبقيت طي النسيان والاهمال بل والتدمير


اما في المخلاف السليماني وماجاورها فقد تعرضت لتهميش كامل ووجد القادمون الجدد ان البئيه الوحيده القادره على مقارعه افكارهم الجديده في الجنوب العربي والتصدى لها والمنطقه الوحيده ذات الثقل العلمي والثقافي في الجزيره العربيه بعد الحرمين التى تمتلك من العلماء والفقهاء من قد يكون عائق امام التوجه العام المذهبي في الدوله الجديده هى المخلاف السليماني فاتم افتتاح المدارس القرعاويه المضاده للفكر الشافعي والتراث التهامي المتسامح وعلى الرغم من فوائد المدارس القرعاويه التى اسسها الشيخ القرعاوي في اثراء المنطقه بعدد جديد من المدارس والحلقات العلميه الا انها كانت مضاده ومصادمه لباقي المدارس الفكريه في المنطقه فاتم الغاء اى حلقه علميه او مسجد او مدرسه ومصادرة اى كتاب لا يتوافق ومنهج القرعاوي


وبالتاكيد سوف يتغلب المنهج القرعاوي بالنفوذ والمال على باقي المدارس الفقيه والعلميه في المنطقه بالاضافه الى الدعايه المغرضه التى وجهت تجاه اى عالم او داعيه او مثقف لا يتوافق والمنهج القرعاوي في المنطقه


فقد اتهمت كل تلك المدارس العلميه والتى عمرت لمئات السنين بالجهل والشرك والظلال !


وخلال ذالك الضغط وتخرج العديد من المدارس القرعاويه بدا يلغى التاريخ العلمي العريق للمخلاف السليماني وطمس اى معلم اسلامي يدل على تاريخ المخلاف السليماني لكي يقال ان المنطقه كانت في جهل وشرك حتى جا القرعاوي واستمرت الدعايه تلك وتبناها طلاب القرعاوي فنفصلت المنطقه عن تاريخها العريق واصبحت تراوح بين المنهج القرعاوى والذي عمره لايتجازو السنوات المعدوده في المنطقه وبين حنين خفي لعلمائها القدماء

وعلى الرغم من ان المدارس التى اسسها القرعاوى معتمد على الدعم المادى والسلطه خرجت علماء كبار الا ان معظم طلاب المدارس القرعاويه بقو محدودى الفكر ومرتبطين كليا مع المدرسه النجديه متناسين تاريخ بلادهم وعلمائهم واجدادهم العريق وتناسي الجميع ان كل معلمى وعلماء المنطقه الذين قامو على المدارس القرعاويه هم نتاج علماء وحلقات العلم في المنطقه التى تاسست قبل وصول القرعاوى للمنطقه بسنوات طويله بل كان هناك حلقات علم لنساء وكانت منتشره في المنطقه وزدهرت في العهد الادريسي فاكيف للانسان ان يتنكر لماضيه وتاريخيه وكيف لنا ان نخرج ثمره بلاشجره؟

في تلك الاثناء بدا العلماء وخريجي المدارس القرعاويه من تهامه بنشر التعليم كذالك في سفوح الجبال المجاوره ومنها جبال عسير وبدا يتخرج عدد من طلاب العلم والمؤرخيين وغيرهم والذين سوف يكون لهم دور مستقبلا ايضا في الاساءه لتاريخ تهامه والمخلاف السليماني خصوصا وهذا ما سنتطرق اليه لاحقا ان شاء الله


تخرج الكثير من طلاب العلم في عسير على ايدى العلماء والمعلمين التهاميين ولا ننسي دور الاشراف النعاميه في نشر العلم في المنطقه وهى القبيلة التهاميه الشريفه التى تعود جذورها الى المخلاف

السليماني ويقطن افردها الان محافظه رجال المع التى كانت حتى وقت قريب ضمن الاراضي التهاميه في المخلاف السليماني


مايهمنا قوله انه بعد ان سقطت الدوله الادريسيه في الجنوب واستتاب الامر لدوله السعوديه قسمت المنطقه الجنوبيه الى اربع مناطق جازان ( المخلاف السليماني) عسير ( جبال تهامه ) نجران و الباحه ( غامد وزهران)


خلال اعوام الطفره النفطيه وانتشار التعليم وبدا يظهر في منطقه عسير عدد من المؤرخين والمتعلمين والذين بدا عدد منهم في كتابه التاريخ والنشر فكان المؤرخ في عسير يبحث في المصادر فلا يجد مايسعفه في الكتابه عن منطقته فتتلمذ هؤلاء المؤرخين على كتب الرواد في تهامه ولكن كانت غالب تلك الكتب تركز على تهامه وكانت الجبال بالطبع ملحقه كون المركزيه في تهامه في ذالك الوقت


فالجاء البعض الى عدد من المصادر التى كتبها المستشرقين او المخبارات الغربيه التى كانت تسعى لنشر الفرقه في العالم العربي


كذالك اعتمدو على بعض الوثائق العثمانيه وبدا هؤلاء المؤرخين يبرزو دور منطقتهم على حساب المخلاف السليماني وباقي ارجاء تهامه


وتعمد الكثير منهم للاسف تشويه تهامه وتاريخها فتاره تلحق بالجبال وتاره تهاجم قبائل تهامه وتاره ينبز حكام تهامه بالتهم التى هم ابعد الناس عنها وانفصل هؤلاء تابعا لتسميه الجديده ( عسير) عن تهامه وبرز لنا مزوري التاريخ لنيل مكانه ظلت منعدمه طوال الف واربعمائه عام


على الجانب الاخر ظهر لنا مؤرخي الذل في تهامه فظهر لنا عبدالله الحضرمي في جنوب تهامه والذي جعل من تهامه مزرعه خاصه للامام والحكم الجمهوري اليمني ملتزم بالمنهج اليمنى وهى ان تهامه جزء لايتجزء من اليمن في الشمال خرج لنا محمد العقيلي في المخلاف السليماني رغم ان العقيلي كان من جيل الرواد ولاينكر دوره في اثراء المكتبه التهاميه والعربيه


الا انه اضفى قدسيه على العهد الجديد وتبجيل اكثر مما يستحق بينما قام بلمز العهود السابقه من الحاكم التهاميين في المخلاف السليماني


في ظل هذا الجو الخانغ في تهامه وجد مؤرخي عسير واليمن الفرصه للانقضاض على التاريخ التهامي الذي ظل العصي والمركزى طوال مئات السنين بينما كان الباقون هم الاطراف


وساهم في الخنوع والتشرذم تجزئه تهامه فاتم يمننه جنوب تهامه وعسرنه وسط تهامه والحقت باقي تهامه بجهات جبليه مجاوره وقد كانت طوال التاريخ هي تهامه وجوراها هو المحلق بها



خذلان مؤرخي المخلاف السليماني لتهامه


من المؤسف ومايدعو للأسى ان مؤرخى المخلاف السليماني المتأخرين تنكروا لهذا الارث والتاريخ رغم جهودهم الكبيره في حفظ شي من تاريخ المخلاف السليماني الا ان جهدهم لم يكن بالمستوى المطلوب ولم يكن محايد وموضوعي على اقل تقدير وتم اهمال دور المخلاف السليماني الكبير وتأثيره في كل البلاد المجاوره له وتناسو الامتداد الطبيعي للمخلاف في الجنوب او الشمال .


على سبيل المثال المؤرخ التهامي الكبير محمد العقيلي رحمه الله فمع ماقام به من تدوين واهتمام بتاريخ المخلاف السليماني الا انه ظل رهين للخوف والمجامله للحكام وحاول اختزال نهضه وثقافه وازدهار المخلاف السليماني فقط في الخمسين سنه الاخيره التى عاشها المخلاف السليمانى في ظل الحكم السعودي واهميه الدعوه السلفيه وانها اخرجت المنطقه من الظلمات الى النور !! وينحو الى الطعن في اى عهد او حاكم او عالم قبل العهد السعودي ممن كان على خلاف مع الدوله السعوديه ويلاحظ هذا في كتاب تاريخ المخلاف السليماني وتحقيق كتاب نفح العود في سيره دولة الشريف حمود


وهذا من خذلان ابناء ومثقفي ومؤرخي تهامه وتحديدا في المخلاف السليماني


سار على نفس النهج معظم ان لم اقل كل مؤرخى المخلاف السليماني وقلما تجد مؤرخ او مثقف من المخلاف السليماني او تهامه الا وتجده يسير على نفس الخطى


وكان الباحث والمؤرخ يسعى من خلال هذا العمل الى الارتزاق على حساب تهامه والمخلاف السليماني وتاريخه


واصبح المخلاف السليماني ارض خصبه لكل من هب ودب ليقوم بدراسه تاريخيه دون اى علم او تدقيق من خارج المنطقه وداخلها


والسؤال المطروح على هؤلاء الباحثين والمؤرخيين في تهامه


هل ذنب المخلاف السليماني انها اخر اقليم ضم ضمن المملكه العربيه السعوديه وهل ذنب المخلاف السليماني ان قامت فيه دول حافظت على استقلال تهامه ولم تكن خاضعه لاحد وهل ذنب قبائل تهامه في الجنوب او الشمال او الوسط انها ليست صيدا سهلا فخاضت المعارك ضد اى محاوله احتلال او ضم او الحاق قسري؟


هل ذنب ابناء تهامه انهم لم يكونو رواد لقصور السلاطيين تزلفا وطلبا لما في ايدي الغير


هل ذنب تهامه تاريخها وعراقتها وارثها الحضاري؟


ان على كل مؤرخ وباحث في التاريخ ان يتجرد من اى نزورات ماديه او جبن وخوف من الرقيب او مداهنه وان يخدم التاريخ الذي يقوم بتقديمه دون ان يجامل او يداهن على حساب تاريخ عظيم كهذا



اما النقطه التى اود الحديث عنها ولها دور في تغيب تهامه وتاريخها هو ضعف الامكانات


فعلى الرغم من ان تهامه كان مركز للعلم والعلماء الا ان عصر البترول لم يكن له اثر في تطورها المدني فقد اهملت مناطق تهامه ولك ان تتخيل ان المخلاف السليماني الذي كان يفد اليه العلماء والزهاد والعباد والادباء عبر مئات السنين والذي كان موطن لطلاب العلم من كل اقاليم الجزيرة العربيه بل والعالم الاسلامي لم تنشاء فيه جامعة سوى قبل بضعه سنوات !! وهيه الوحيده !


ولك ان تتصور ان زبيد التاريخيه مركز الفقه الشافعى في تهامة لاتوجد بها الا بضعه مدارس!


كذالك اصبحت المناطق تلك طارده لسكانها بعد ان كانت ارض جذب واصبح طلب العلم من المشاكل التى تواجه اى طموح وفي نفس الوقت عانا سكانها من قله ذات اليد وبهذا كان على من يريد ان يتعلم ان يكابد الامريين في سبيل طلب العلم...


اما العلاقات الخارجية فبالتأكيد لم تخدم تهامه ففي الجنوب ظلت منطقه استغلال وتكسب من الانظمه في صنعاء بالاضافه لتوجس من تهامه كونها معقل لثورات ضد الامام وحكام صنعاء وعملت الجمهوريه في اليمن على ترسيخ فكره مركزيه صنعاء وطرفيه تهامة وساهم المد القومي في ترسيخ شموليه اليمن وتقزيم تهامه واستغلالها وطمس تاريخيها وكان للمؤرخين العرب والاجانب دور في ذالك فاليمن دوله وتهامه ملغاه مجهوله بعد ان سقطت دولتها


في المخلاف السليماني وشمال تهامه كان لبعدها عن المركز دور في اختفائها عن الساحه الثقافيه رغم الجهود الفرديه لمثقفيها وكان على ابن المخلاف السليماني ان يحفر الصخر حتى يبرز على الساحه الثقافيه على العكس من ابناء باقي المناطق وساهم تاريخ المخلاف السليمانى والذي كان مستقل وذا ثقل سياسي واقتصادى وثقافي في الجزيره العربيه عبر مراحل التاريخ والدول التى قامت فيه والتى غالبا كانت مضاده لتدخل اى قوه خارجيه بما فيها محاوله ضمها لسعوديه واسقاط دولتها دور في تهميشها ونضرب على ذالك قصه يعرفها ابناء المخلاف السليماني والتى تاكد على النظره التى كان ينظر بها الى المخلاف السليماني وهو الحوار الذي حصل بين مواطن من ابناء المخلاف السليماني والملك فيصل والذي قابله في مجلسه فعندما ذكر للملك فيصل اسمه قال فيصل انت ابن فلان الذي قاتلنا وقتل ؟


قال له نعم انا ابنه وكلى فخر ,فتغير وجه الملك ....فارد الرجل ابي قاتل وهو يدافع عن دولته التى بايع ولاتها على السمع والطاعه (يقصد الادريسيه) وقتل ولم يخن دولته فابتسم الملك فيصل وعجب من قول الرجل


فانجد ان المناطق التى كانت علاقتها بالسلطه جيده واقرب للمركز حظيت بهتمام محلى وعربي كامنطقه عسير على سبيل المثال فنجد ان عسير الابرز في الجنوب وفي جميع المصادر التاريخيه التى كتبت عربيا منذ اربعون عام حتى يومنا هذا بينما المخلاف السليمانى وعموم تهامه لا تاكد تذكر



النقطه الاخيره وهي التشرذم وضياع الهويه


فنجد هذا متمثل في تقسيم تهامه بين جبل وسهل وبين مناطق ودول ففي المخلاف السليماني تم تقسيم المخلاف فالبعض منه دخل ضمن الاراضي اليمنية( تهامة اليمن ) والاخر ضمن منطقه عسير ومنطقه مكه المكرمه وتغير مسمى المنطقه الى جازان والجنوب التهامي ابتلعه اليمن وقسم الى عده مديريات ومحافظات تتبع بعضها لمدن يمنية ورسخ مفهوم (تهامه اليمن) وشمال تهامة قسم بين عدة مناطق عسير الباحه ومكه المكرمه هذا بالاضافه لنسلاخ جبال تهامه بشكل كلى وتسميتها بسماء اخرى والابتعاد عن تاريخ تهامه


تنصيب رموز ومشائخ مردو على الخنوع للظلم والتكسب على حساب ابناء شعبهم


وبهذا سهل على من هب ودب تزوير وسرقه تاريخ المخلاف السليماني و
اصبحت تهامه نسيا منسيا