الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

دولة الاشراف ال خيرات التهاميه

بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاه والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

في العام  1141 هجريا قامت دوله تهامه على يد  الشريف أحمد بن محمد آل خيرات رحمه الله
واستمر الى مايزيد على المائه عام وظلت في بدايه امرها اسيره لصراعات الداخليه  بين اقطاب السياسه والحكم في المخلاف السليمانى مما اضعفها وجعلها مطمع لائمه اليمن او لبعض مشائخ القبائل في جبال تهامه (عسير)
فاكانت التحلفات والصرعات السياسيه تدمر جهود المصلحين وتقوض النهضه العلميه والثقافيه في المنطقه  والتى بدورها تهدم كل جهد لقيام دوله قادره على الدفاع عن نفسها ضد الاطماع الخارجيه فاكانت قبائل المخلاف السليمانى مقسمه بين ولااءت مختلفه مما اضعف شوكتهم امام الغزاه والطامعين ومن المؤسف ان تلك الصرعات وئدت نهضه عظيمه وتقدم كبير كانت بنتظار المخلاف السليمانى في تلك الفتره والتى امتدت لاكثر من قرن  ونصف من الزمان
علما بان المنطقه على ماكانت تعانى في تلك الفتره من صراعات وحروب طاحنه اكلت الاخضر واليابس الا انها اخرجت من الفقهاء والعلماء وطلاب العلم الكثير فكيف بها لو كانت ترفل في ثياب الامن والاستقرار؟
نعود الى دوله الاشراف ال خيرات التهاميه والتى حاول عدد من حكامها توحيد المخلاف السليماني الانهم فشلو في ذالك للاسف  فمن خلال قرائتي المتواضعه لتاريخ حكم الاشراف ال خيرات تعد فتره الشريف الفارس حمود ابو مسمار الخيراتى من ازهي عصور حكم ال خيرات للمخلاف بعد ان استطاع توحيد بلاد المخلاف السليمانى في دوله واحده ثم قام بضم جنوب تهامه حيث وصل فتوحاته الى مضيق باب المندب بعد ان طرد منها قوات الامام اليمنى والذي كان يهادنه بل ويتحالف معه في بعض الاحيان ويتواجه معه في كثير من الاحيان وساعد الشريف حمود في السيطره على عموم تهامه النزعه الاستقلاليه لقبائل تهامه والتى تئبا الهيمنه الخارجيه والمتمثله في سلطه صنعاء حيث لم يكن يهناء الامام في اليمن بحكم تهامه حتى تثور عليه في حين يامن الاهالى والشعب التهامي حين يكون الحاكم "تهامي"  فنجد حالهم وقد استقر وخمدت نار الثوره في قلوبهم.
 ولكن مما يدعو للاساء  ان فتره الازدهار لم تطل في عهد الشريف حمود ابو مسمار رحمه الله حتى داهمت المنطقه
الفتن الخارجيه والداخليه فمن ناحيه امام اليمن ومن ناحيه  اخرى تحركات مشائخ الجبال ضده بدعم من حاكم نجد
فعادت الفتن والحروب تعصف بالدوله حتى كادت ان تسقطها في قبضه حاكم نجد واتباعه
ودارت حروب طاحنه بين جيوش تهامه والعصابات القادمه من الجبال المدعومه بقوه من عسكر نجد ومايلها
 ومما اضعف الجبهه الداخليه التهاميه في دوله الاشراف ال خيرات هي التفرق وانحياز جمع غفير من طلاب العلم والقبائل  العظيمه في المخلاف السليماني لدعوه السلفيه التى دعا بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب والتى لاقت روجا كبير في نواحى تهامه بدعم من علماء كثر في تهامه لامجال لذكرهم واستمرت المعارك بين الفئتين بين كر وفر حتى انهكت قوى الدوله وارتكبت في حق اهل تهامه من القوى الغازيه افضع الجرائم واشنعها فراى الفارس الشريف ان يحقن الدماء رغم ان قبائل اخرى في تهامه كانت تحت امرته ورهن اشارته الا انه بدهاء السياسي ارد ان ينهى هذه المقتله والتى كان يروح ضحيتها الابريا حيث عمدت القوات الغازيه الى لى ذراع القبائل المقاتله بالاغاره على الدور والذاررى والنساء في طبع تانف عنه الطباع السليمه والعروبه والاسلام  
وبعد طول قتال في معارك كثيره انتهت الفتنه التى نشبت في المخلاف السليمانى  بالهدنه بين الطرفين
وعادت البلاد للاستقرار والرخا وتوحدت من جديد وعادت  سبل الرخا والاستقرارللبلاد  وانضوت قبائل جبال تهامه (عسير) والكثير من قبائل يام والتى كانت تدين للاشراف ال خيرات بالولاء تحت حكمه  وطاعته وامتد نفوذه  على الساحل التهامي من شماله  حتى جنوبه ماحذيا لديار عدن  حتى توفي الشريف حمود ابو مسمار رحمه الله  وبعد وفاته بفتره وجيزه استشهد وزيره الشريف العالم الفارس الحسن ابن خالد الحازمى قائد الجيش التهامى وهو يقود عسكر تهامه وقبائل عسير ضد القوات التركيه الغازيه بامره باشا مصر وبقيت دوله ال خيرات حتى العام  1284 هجريا
ومن خلال قرائتى لتاريخ دوله ال خيرات في المخلاف السليمانى نجد ان فتره الشريف حمود ابو مسمار هى المرحله الاهم والابرز في تاريخ الدوله التى استمرت لمايزيد عن القرن  والنصف من الزمان

ودولة آل خيرات (1141ـ إلى ما بعد 1284هـ) وعاصمتهم ابو عريش
الخريطه التاليه  تقريبيه تبرز اقصى اتساع لدوله في عهد الشريف حمود ابو مسمار رحمه الله

 
 


 

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

قبيلة العوازم في جازان وجزيرة فرسان

تتميز تهامه بتنوع كبير في القبائل ويتركز في المخلاف السليمانى عدد كبير من القبائل حيث يعتبر المخلاف السليمانى منجم وخزان القبائل العربيه الثري ولان المخلاف السليمانى كان بعيد نوع ما عن التوترات السياسيه في شبه الجزيره العربيه وماعرف عن اهله من منعه وبأس شديد في المعارك الحروب حيث وفرت الاستقلال والامان لسكانها بالاضافه لان المخلاف السليمانى تميز بغناه ووفره مياهه وتنوع المحصولات الزراعيه وتميز اهلها في التجاره البحريه وصيد الاسماك كذالك فان المخلاف السليماني يقع بين اقاليم الجزيره الاغنى في القدم حيث تعتبر حلقه وصل بين اليمن والحجاز وتتوسط تهامه وتعتبر عاصمه تهامه وقصبتها ومن هنا نلقي الضوء على احدى قبائل المخلاف السليمانى الكريمه وهي قبيله العوازم ذائعه الصيت
 
·   نسب قبيلة العوازم*
قبيلة العوازم هم أبناء عازم بن هند بن هلال بن نفيل بن ربيعة بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
وعزوتهم آل عطاء نسبة إلي :- عطاء بن ربيعة بن عبدالله بن عبيد بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
غياض وهم ينتمون ألى العطاونة غياض وهم ينتمون ألى الحمود القوعه وهم ينتمون ألى العوده غياض وهم ينتمون ألى الطقيقات
و يتواجدون في جزر فرسان الموجوده جنوب المملكه العربيه السعوديه وهــــم
عائلة السيافي من قبيلة العوازم واميرهم سالم بن حميد حميد السيافي في حارة العوازم قرية السقيد جزيرة فرسان الصغرى وهي تبعد عن جيزان 40 كيلو بحري جنوب المملكه

و منهم الشاعر احمد بن مساعد العازمي من فخذ الصولبر


وله قصيدة منها قوله

يشهد لنا التاريخ ويسجل كتاب حنا حميناها بفعل ورجاله
حنا هل المهره للخيل ركاب واللي تحدانا نحسن سباله
حنا حدانا البعد والبعد نهاب البعد حادينا ولاشي زماله

والشاعر الشيخ صلاح بن صالح العازمي من مواليد 1819 م وقد توفي وعمره 86 عاما كما ذكر ذلك الاستاذ محمد بن راشد العبسي في البحث الذي جمعه في جزيرة فرسان بتاريخ 10-9-1418هـ

ومن شعره

يااهل العروف من يذكر عميلي في اليمن نزال ولافي الشمالي

وقال في مرض موته

الموت يوعدلنا هنية في حراويه ينصك باب العرب والموت ماينصك بابه
واجعل قبره تجيه ضيات وفيه نور يضويه يكفينه شر صكاته وتوسعلي جنابه
حتي ليا مات قالو يرحم من بدا فيه ياناس هذا كلام العازمي غنى وجابه
ومن فخوذ قبيلة العوازم التى تسكن المخلاف السليماني( منطقة جازان ) توجد الاسر التاليه ( ال احمد - ال معوض - ال منصور - وال حميد - وال مسعد - وال سليم)
 

الاثنين، 3 سبتمبر 2012

الاحتلال اليمني لتهامه نظره تاريخيه

 
بعد الغزوالإمامي اليمنى  لتهامة عام 1929م ألحقت زبيد إداريا بصنعاء وذالك عقب اتفاقيه دعان التى ابرمت في العام 1911 والتى يشبهها اهل تهامه بوعد بلفور والذي سلمت بموجبه تهامه الجنوبيه الى سلطه صنعاء الاماميه فثارت قبائل تهامه  وبقيت المقاومه في تخوم الحديده  وبيت الفقيه وغيرها من مدن تهامه ضد العدو الزيدى قائمه من قبل قبائل الزرانيق التهاميه  السنيه شافعيه المذهب  ومما يثبته التاريخ السياسي انه  وبعد تغير الوضع السياسي انقسمت تهامة إلى قسمين ...قسم في الجمهورية اليمنية المتوكلية في السابق والجزء الأخر في المملكة السعودية وهناك مصادر تاريخيه تثبت  أن كل تهامة كانت تحت الحكم الأدريسي ., بما فيها جبال تهامه والتى تسمى  الان (عسير)  وسحار وتخوم صعده  وكانت الدوله الادريسيه الوريثه لدوله الاشراف ال خيرات تتمدد شمالا وجنوبا بعد تنازل بريطانيا عن دعم اليمنين المحتلين لتهامه  فاكانت القوات التهاميه بقياده الادريسي تخضع الاقاليم التهاميه واحده تلو الاخرى حتى يقال ان الادريسي اوشك على حكم عدن  ولكن التمسك البريطانى بعدن حال دون ذالك وخشي الادرسي ان تتكالب القوى الدوليه ضده وضد الجيش التهامى والذي لم يكن يتمتع بالتسليح الذي يوازى  اى قوه بالجزيره العربيه فما بالك بقوة بريطانيا العمظى في حينه  اما شمالا فقاربت القوات التهاميه الادريسيه من دخول جده كما ان جنوب الطائف اصبح في حاله عدم اتزان بين الولاء لشريف مكه وبين الدوله التهاميه الادريسيه  وخاصه بعد مبايعه كبار مشائخ  زهران وغامد لشريف الادريسي
 

اول بئر بترول في جزيره العرب في جزر فرسان التهاميه

تعد جزر فرسان التهاميه من اكبر جزر الجزيره العربيه  وهى الؤلؤه  والكنز  والجوهره التى كانت تنتظر الاكتشاف فاكان اول من اهتم بالجزيره وثرواتها الطبيعيه هو الشريف الادريسي الذي عرض على احدى الشركات الاوربيه التنقيب عن البترول في الجزيره ولكن الفكره والنهضه التى كانت سوف تشهدها  جزر فرسان وتهامه عامه وئدت مع  سقوط دوله تهامه الادريسيه
 
واليكم  بعض التفاصيل  بقلم الاستاذ  المؤرخ ابراهيم
مجموعة أرخبيل «جزر فرسان» أكبر تجمع جزري في الجنوب الشرقي للبحر الأحمر وفي الجنوب الغربي لهذا الوطن «المملكة العربية السعودية» .. وحسب ظني أن الأقدمين لم يهتموا بمجموع عددها وإن كانوا قد منحوا كل جزيرة مسمى خاصا بها.. وأستطيع أن أقول: إن أول من اهتم بإحصاء عددها هو العقيد صالح المشيليح قائد سلاح الحدود بمنطقة جازان في بدايات التسعينيات من القرن الماضي الهجري، حيث أصدر كتابه «عالم البحار» الذي طبع عن طريق نادي جدة الأدبي، وقد ضمنه 84 جزيرة، وظل هذا العدد هو المتعارف عليه حتى وقتنا الحاضر، إلا أن الذي أريد أن أنبه إليه هو ما قام به اللواء متقاعد إبراهيم فايز الشهري ــ عندما كان قائدا لقطاع حرس الحدود بفرسان نفسها ــ وزميله المقدم حمد إسماعيل البر اللذان أصدرا كتابهما «جزر فرسان في صور» وضمناه 262 جزيرة، هذا الكتاب لم تطبع منه سوى كمية قليلة لا تتجاوز 40 نسخة ولا أعرف عما إذا كانا قد عرضا كتابهما على الجهات التي يعنيها الأمر لاعتماده بعد التأكد من معلوماته المدعومة بالصور الملونة.
الذي جعلني أكتب ــ هذا اليوم ــ عن هذا الأرخبيل هو المحاضرتان اللتان ألقيتا في نادي جازان الأدبي مساء الأربعاء الموافق 13/1/1431 هـ.. إحداهما كانت للدكتور سهيل صابان ــ من قسم التاريخ بكلية الآداب في جامعة الملك سعود ــ بعنوان «المحاولات الألمانية لاحتلال جزر فرسان» من واقع وثائق الأرشيف العثماني «1318 – 1320 هـ / 1900 – 1902 م» حيث يقول هذا المحاضر: «أثناء البحث ــ مرات عدة ــ في الأرشيف العثماني باستانبول وجدت ضمن مقتنياته عددا وافيا من الوثائق التي تتحدث عن التطلعات الألمانية نحو جزر فرسان ومراسلات متبادلة بين الباب العالي وبين السلطات الإدارية العثمانية في المنطقة ــ من جهة ــ وبين السفارة الألمانية في استانبول والخارجية العثمانية من جهة أخرى».. إلى آخر ما جاء في المحاضرة.
أما الدكتور سعيد مشبب القحطاني ــ من جامعة الملك خالد في أبها ــ
فأشار إلى الامتيازات البترولية لجزر فرسان ووجود وثائق بريطانية ــ غير منشورة ــ تحمل بين طياتها معلومات هامة جدا عن تاريخ فرسان المعاصر حيث تكالبت الشركات البريطانية والإيطالية للفوز بامتياز التنقيب عن بترول فرسان بالإضافة إلى أهداف أخرى منها أن بريطانيا تسعى لحماية تجارتها التي تعبر البحر الأحمر مارة بجزر فرسان للوصول إلى بلاد الهند والصين.وفي هذا الصدد أشار محمد جلال كشك ــ في كتابه «السعوديون والحل الإسلامي» ــ إلى أن القنصل البريطاني لدى المملكة في 16/8/1927 م تلقى رسالة من الملك عبد العزيز ــ يرحمه الله ــ على أثرها تم إلغاء امتياز الشركة البريطانية للتنقيب عن البترول في جزر فرسان وهذه الاتفاقية عقدت بين الحكومة البريطانية وحكام الإمارة الإدريسية عندما كانت هذه الجزر خاضعة لحكم تلك الإمارة أي قبل أن تدخل جزر فرسان في ظل الحكم السعودي
 وفي محاضره
ألمح مفتاح الى وجود النفط في فرسان قائلا: اذكر ان شركة اوكتيل جاءت الى فرسان عام 1383 هـ للتنقيب عن البترول وفي بعض المناطق بفرسان هناك منطقة الشجرة واخرى وادي مطر عندما حفروا عن طريق «الارتواز» صعدت مياه فوارة عذبة فسألت الخبير المسؤول عن الشركة عما اذا كان توجد مياه عذبة صالحة للاستهلاك الآدمي والزراعة فهرب عن الاجابة وقال لي نحن مهمتنا «بترول» والذي اعرفه ايضا انه كانت هناك شركة انجليزية ايام الامارة الادرسية في جزيرة «دفاف» وربما رجعت الى كتاب محمد جلال كشك «السعوديون والحدث الاسلامي» ستجد برقية مرفوعة من الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- الى القنصل البريطاني في جدة يطلب فيها ان ترفع الشركة معداتها وبالفعل في عام 1384 كان هناك مسح جوي وفي نفس الوقت جاءت الى فرسان شركة للتنقيب عن البترول وحفرت في منطقة اسمها «الجشة» شمال غرب فرسان وهناك آبار موجودة الى الآن ولكن لا اعرف هل هي معمولة كاحتياط، واذكر انه زارني الدكتور عبدالله بن العبوب من جامعة البترول والثروة المعدنية فذهبت معه الى منطقة الآبار وقلت له حسب معرفتي ان الشركة التي جاءت للتنقيب افادت ان الكميات لم تكن تجارية فقال لي الدكتور العبوب نحن لا نؤمن بمثل هذا الكلام فقد حصل مثل هذا القول في الحقول التي ظهرت اخيرا في جنوب الرياض وعندما جاء الخبراء السعوديون اثبتوا انه بالفعل هناك كميات كبيرة وان هذه الشركة من مصلحتها ان لا تعلن عن وجود بترول في هذه المناطق


وبهذا تعد جزر فرسان من اوائل ان لم اقل اول ارض في الجزيره العربيه تسلط عليها الاضواء لاكتشاف البترول وكانت سوف تكون الاولى في هذا المجال ولكن حدث ماحدث وقدر الله وماشاء فعل