الاثنين، 3 سبتمبر 2012

اول بئر بترول في جزيره العرب في جزر فرسان التهاميه

تعد جزر فرسان التهاميه من اكبر جزر الجزيره العربيه  وهى الؤلؤه  والكنز  والجوهره التى كانت تنتظر الاكتشاف فاكان اول من اهتم بالجزيره وثرواتها الطبيعيه هو الشريف الادريسي الذي عرض على احدى الشركات الاوربيه التنقيب عن البترول في الجزيره ولكن الفكره والنهضه التى كانت سوف تشهدها  جزر فرسان وتهامه عامه وئدت مع  سقوط دوله تهامه الادريسيه
 
واليكم  بعض التفاصيل  بقلم الاستاذ  المؤرخ ابراهيم
مجموعة أرخبيل «جزر فرسان» أكبر تجمع جزري في الجنوب الشرقي للبحر الأحمر وفي الجنوب الغربي لهذا الوطن «المملكة العربية السعودية» .. وحسب ظني أن الأقدمين لم يهتموا بمجموع عددها وإن كانوا قد منحوا كل جزيرة مسمى خاصا بها.. وأستطيع أن أقول: إن أول من اهتم بإحصاء عددها هو العقيد صالح المشيليح قائد سلاح الحدود بمنطقة جازان في بدايات التسعينيات من القرن الماضي الهجري، حيث أصدر كتابه «عالم البحار» الذي طبع عن طريق نادي جدة الأدبي، وقد ضمنه 84 جزيرة، وظل هذا العدد هو المتعارف عليه حتى وقتنا الحاضر، إلا أن الذي أريد أن أنبه إليه هو ما قام به اللواء متقاعد إبراهيم فايز الشهري ــ عندما كان قائدا لقطاع حرس الحدود بفرسان نفسها ــ وزميله المقدم حمد إسماعيل البر اللذان أصدرا كتابهما «جزر فرسان في صور» وضمناه 262 جزيرة، هذا الكتاب لم تطبع منه سوى كمية قليلة لا تتجاوز 40 نسخة ولا أعرف عما إذا كانا قد عرضا كتابهما على الجهات التي يعنيها الأمر لاعتماده بعد التأكد من معلوماته المدعومة بالصور الملونة.
الذي جعلني أكتب ــ هذا اليوم ــ عن هذا الأرخبيل هو المحاضرتان اللتان ألقيتا في نادي جازان الأدبي مساء الأربعاء الموافق 13/1/1431 هـ.. إحداهما كانت للدكتور سهيل صابان ــ من قسم التاريخ بكلية الآداب في جامعة الملك سعود ــ بعنوان «المحاولات الألمانية لاحتلال جزر فرسان» من واقع وثائق الأرشيف العثماني «1318 – 1320 هـ / 1900 – 1902 م» حيث يقول هذا المحاضر: «أثناء البحث ــ مرات عدة ــ في الأرشيف العثماني باستانبول وجدت ضمن مقتنياته عددا وافيا من الوثائق التي تتحدث عن التطلعات الألمانية نحو جزر فرسان ومراسلات متبادلة بين الباب العالي وبين السلطات الإدارية العثمانية في المنطقة ــ من جهة ــ وبين السفارة الألمانية في استانبول والخارجية العثمانية من جهة أخرى».. إلى آخر ما جاء في المحاضرة.
أما الدكتور سعيد مشبب القحطاني ــ من جامعة الملك خالد في أبها ــ
فأشار إلى الامتيازات البترولية لجزر فرسان ووجود وثائق بريطانية ــ غير منشورة ــ تحمل بين طياتها معلومات هامة جدا عن تاريخ فرسان المعاصر حيث تكالبت الشركات البريطانية والإيطالية للفوز بامتياز التنقيب عن بترول فرسان بالإضافة إلى أهداف أخرى منها أن بريطانيا تسعى لحماية تجارتها التي تعبر البحر الأحمر مارة بجزر فرسان للوصول إلى بلاد الهند والصين.وفي هذا الصدد أشار محمد جلال كشك ــ في كتابه «السعوديون والحل الإسلامي» ــ إلى أن القنصل البريطاني لدى المملكة في 16/8/1927 م تلقى رسالة من الملك عبد العزيز ــ يرحمه الله ــ على أثرها تم إلغاء امتياز الشركة البريطانية للتنقيب عن البترول في جزر فرسان وهذه الاتفاقية عقدت بين الحكومة البريطانية وحكام الإمارة الإدريسية عندما كانت هذه الجزر خاضعة لحكم تلك الإمارة أي قبل أن تدخل جزر فرسان في ظل الحكم السعودي
 وفي محاضره
ألمح مفتاح الى وجود النفط في فرسان قائلا: اذكر ان شركة اوكتيل جاءت الى فرسان عام 1383 هـ للتنقيب عن البترول وفي بعض المناطق بفرسان هناك منطقة الشجرة واخرى وادي مطر عندما حفروا عن طريق «الارتواز» صعدت مياه فوارة عذبة فسألت الخبير المسؤول عن الشركة عما اذا كان توجد مياه عذبة صالحة للاستهلاك الآدمي والزراعة فهرب عن الاجابة وقال لي نحن مهمتنا «بترول» والذي اعرفه ايضا انه كانت هناك شركة انجليزية ايام الامارة الادرسية في جزيرة «دفاف» وربما رجعت الى كتاب محمد جلال كشك «السعوديون والحدث الاسلامي» ستجد برقية مرفوعة من الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- الى القنصل البريطاني في جدة يطلب فيها ان ترفع الشركة معداتها وبالفعل في عام 1384 كان هناك مسح جوي وفي نفس الوقت جاءت الى فرسان شركة للتنقيب عن البترول وحفرت في منطقة اسمها «الجشة» شمال غرب فرسان وهناك آبار موجودة الى الآن ولكن لا اعرف هل هي معمولة كاحتياط، واذكر انه زارني الدكتور عبدالله بن العبوب من جامعة البترول والثروة المعدنية فذهبت معه الى منطقة الآبار وقلت له حسب معرفتي ان الشركة التي جاءت للتنقيب افادت ان الكميات لم تكن تجارية فقال لي الدكتور العبوب نحن لا نؤمن بمثل هذا الكلام فقد حصل مثل هذا القول في الحقول التي ظهرت اخيرا في جنوب الرياض وعندما جاء الخبراء السعوديون اثبتوا انه بالفعل هناك كميات كبيرة وان هذه الشركة من مصلحتها ان لا تعلن عن وجود بترول في هذه المناطق


وبهذا تعد جزر فرسان من اوائل ان لم اقل اول ارض في الجزيره العربيه تسلط عليها الاضواء لاكتشاف البترول وكانت سوف تكون الاولى في هذا المجال ولكن حدث ماحدث وقدر الله وماشاء فعل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق